نوه سفير خادم الحرمين الشريفين في العاصمة البولندية وارسو الدكتور ناصر بن أحمد البريك بعمق العلاقات التي تربط جمهورية بولندا بالمملكة العربية السعودية مشيداً بأنموذج العلاقات السعودية البولندية الراسخ المستمر. وأشار السفير الدكتور ناصر البريك في تصريح هاتفي ل "الرياض" أن هذه العلاقة مرت بمراحل تطور كانت بدايتها عام 1929ه عندما اعترفت بولندا بجلالة المغفور له الملك عبد العزيز مؤسس هذا الكيان حاكما على الحجاز ونجد وملحقاتها لتكون الدولة الثامنة في العالم التي تقوم بذلك مرورا باستقبال جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله وفدا بولندا عام 1930م وزيارة الملك فيصل رحمه الله عام 1932عندما كان وزيراً للخارجية آن ذاك والتي تم فيها الاتفاق على التعاون المشترك بين البلدين ومنح الملك فيصل وسام الجمهورية البولندية من الدرجة الأولى والذي يطلق عليه وسام الأصالة(polonia restituta) ونوه السفير البريك أنه وعلى الصعيد السياسي شهدت العديد من الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات ومنها زيارة فخامة الرئيس البولندي الأسبق الكسندر كفاشنيفسكي إلى المملكة في شهر مارس من عام 2004م والزيارات المتبادلة لمعالي رؤساء مجلس الشورى ومجلس الشيوخ البولندي ومعالي وزراء خارجية البلدين وفي سياق التطور المطرد على صعيد العلاقات بين البلدين جاءت الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود إلى بولندا في يونيو من عام 2007م كما يتطلع المسؤولون في البلدين للزيارة التي سيقوم بها دولة رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إلى المملكة في شهر نوفمبر المقبل والتي ستكون دفعه قوية للعلاقات الثنائية بين البلدين وعلى الصعيد الاقتصادي فقد شهدت زيارات متبادلة بين وزراء الصناعة والتجارة والمالية وممثلي الغرف التجارية وللبلدين. وأضاف السفير الدكتور البريك أن التبادل التجاري بين البلدين قد ارتفع بمعدل 250% بعد زيارة مقام خادم الحرمين الشريفين إلى بولندا وأما على المجال الثقافي والتعليمي فبفضل الاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين بلغ عدد المبتعثين الذين يتلقون دراستهم في الجامعات البولندية إلى أكثر من تسعين طالبا وطالبة وعن الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين قال البريك انه لا تزال راسخة في أذهاننا حفاوة استقبال خادم الحرمين الشريفين على جميع المستويات الرسمية والشعبية على خلفية فصل التوأم السيامي (داريا وأولغا).. وتعبير الشعب البولندي العميق عن الامتنان والشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين لهذه اللفتة الإنسانية غير المستغربة على ملك الإنسانية وعلى المملكة العربية السعودية والتي تستمد سياستها من تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة والتي تقدم يد العون لكل لكافة شعوب العالم دون تمييز بين عرق أو دين أو لون.