شهدت المدن الرئيسية في المملكة العربية السعودية في الفترة ما بين 1996- 2007م تطوراً هائلاً في مجال المجمعات التجارية "المولات" وفق المفهوم العالمي للأسواق التجارية، حيث يقدر عدد الأسواق والمراكز التجارية الحديثة ما يقارب ال 3000مجمع تجاري هذا على مستوى المملكة العربية السعودية، أما مدينة الرياض فإن عدد المراكز التجارية يقارب ال 150مركزاً وتتوازع المراكز التجارية مناطق تسويقية متقدمة تجتذب المتسوقين ومناطق مساندة. منطقة الترفيه: والتي تجمع عادة ما بين الترفيه العائلي والتسوق وتتنافس في اجتذاب المتسوقين. منطقة المطاعم: وتشتهر بتقديم أصناف الأطباق والمأكولات التي تناسب مختلف المذاقات. منطقة مواقف السيارات: حيث توفر المراكز التجارية مساحة واسعة لمواقف السيارات. لقد صاحب وجود المراكز التجارية تطوراً في مفاهيم التسوق قابله استجابة كبيرة من مرتادي المراكز التجارية مما شجع المستثمرين على تبني أفكار تصميمية وتسويقية حديثة. وبما أن المجمعات والمراكز التجارية المتنفس الرئيسي في المدينة مما ساعد على استيعاب المراكز لآلاف المتسوقين حيث بلغ حجم مساحات المركز الواحد 5000متر مربع. ويتوافر نوعان من المجمعات التجارية. النوع الأول: مركز خدمة الحي ويقع وسط المدينة. أما النوع الآخر: فهو ما يعرف ب"مول" المجمع التجاري، وهو عادة ما يقع في أطراف المدينة ويشمل بالاضافة إلى المركز خدمات مساندة حيث تلعب الخدمات المساندة دوراً حيوياً في تقديم خدمة تسويقية لمختلف الشرائح وقد صاحب تطور الأسواق التجارية ارتفاعاً في معدلات النمو السكاني وطرق ومستوى المعيشة. والأسواق التجارية إحدى العادات الرئيسية القديمة لسكان المملكة العربية السعودية بل انها إحدى المظاهر الحقيقية للقرية أو المدينة فإذا ما عدنا إلى عهد قريب وجدنا إلى السوق يشكل صورة للحياة الحضارية لمجتمع القرية أو البلدة بمختلف أشكالها وتخصصاته. ففي مدينة الرياض مثلاً كانت منطقة وسط المدينة تشكل تجمعاً لمختلف الأسواق التي تجمع ما بين البضائع والمواشي والحطب والتمور والسلاح والقهوة والمواد الغذائية ومختلف الاحتياجات التقليدية. وبعد سنوات تطورت المنطقة لتشهد نقلة في طريقة البناء ونوع البضائع وأصناف الاحتياجات فنشأت الأسواق التقليدية المتخصصة: سوق الصيارفة: يضم هذا السوق مجمعات لدكاكين الصيارفة. سوق التمر: وتعرض في هذا السوق أنواع التمر والسمن والأقط والقهوة. سوق الزل: ويباع فيه الزل والمشالح والسلاح والذهب والعود. سوق الخرازين: وتباع فيه مختلف أنواع الجلود. سوق الحساوية: وتعرض فيه مختلف أنواع ملابس الرجال. سوق البر: وتباع فيه الأقمشة. وهناك أسواق أخرى للنساء وأسواق لبيع الأواني النحاسية يعرف بسوق الصنايع وأسواق الحلاقين والحجامين وأسواق العلف والحطب والفحم والتجارة وسوف الجفرة المختص بالمداينة. وفي أواخر الثمانينات نشأت أسواق حديثة بمفاهيم ذلك الوقت كالأسواق التجارية المنتشرة في شارع الثميري والوزير والبطحاء والديرة تبع ذلك نهضة عمرانية شملت الأسواق التجارية وكان على أثر هذه النهضة العمرانية الواسعة نشأت المجمعات التجارية ومع هذه المجمعات انتشرت ثقافة التسوق الحديثة.