أكَّد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية على حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود على تعزيز العمل العربي المشترك لما فيه أمن واستقرار شعوبنا العربية والمجتمع الإنساني كافة. جاء ذلك لدى رعاية سموه مساء أمس حفل افتتاح أعمال المؤتمر العربي الثاني لرؤساء النيابات العامة: (النواب العموم والمدعين العامين) ورؤساء هيئات التحقيق والادعاء العام والوكلاء العامين بفندق الإنتركونتيننتال. وعبَّر الأمير نايف في كلمة له خلال الحفل: سعدنا في هذا المساء المبارك أن نلتقي هنا في عاصمة المملكة مدينة الرياض التي يسعدها أن يكون فيها مؤتمركم الثاني. مؤكداً سموه على أهمية المؤتمر وما يناقشه من محاور، متمنياً بلوغ أهدافه بإذن الله انطلاقاً من اهتمام وحرص خادم الحرمين وسمو ولي عهده على تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك لما فيه أمن واستقرار دولنا وشعوبنا العربية والمجتمع الإنساني كافة. وقال سموه: إننا نتطلع لأن يسهم هذا اللقاء المبارك في تفعيل فعاليات التعاون المشترك بين التحقيق والادعاء العام في دولنا العربية وتبادل الخبرات المتاحة في ظل ما يحيط بواقعنا العربي من تغيرات وتحديات تسارعت معها وتيرة الأنشطة الإجرامية الوافدة متمثلة في الإرهاب والعنف والتطرف والجريمة المنظمة واستخدام التقدم التقني في حجمها وخسائرها الدورات التقليدية مما يتطلب أن يكون لدى التحقيق والادعاء العام بدولنا قدرات مماثلة في التعامل مع هذه، واحتواء السلوك الإجرامي وتقديم المجرمين للعدالة من خلال الإجراءات النظامية التي تقود إلى محاكمة عادلة تسهم في صلاح المخالف وصيانة حقوق الفرد والأمة، كما كانت في الشريعة الإسلامية الغراء. ومضى سموه قائلاً: ان جدول أعمالكم حافل بموضوعات عامة مهمة تستدعي الدراسة المتعمقة في اطار أجهزتكم وتفعيل آليات العمل المشترك لضمان التطور المستمر في مهارات رجال التحقيق والادعاء العام وأداء المهمات بكل كفاءة ومهنية، واننا نتطلع إلى ما تسفر عنه اجتماعاتكم بإذن الله من نتائج نرجو أن تعزز من جهات التعاون بين أجهزتكم لتكون بإذن الله قادرة على التعامل مع المستجدات الافتراضية وكيفية أسبابها ومعرفة دوافعها واتجاهاتها وأن يكون نتائج مؤتمركم بمستوى أهمية وتطلع قادة شعوبنا العربية وبسم الله وعلى بركة الله نبدأ أعمال مؤتمركم هذا. وكان الحفل قد بدئ بالقرآن الكريم، ثم ألقى رئيس هيئة التحقيق والإدعاء العام الشيخ محمد بن فهد آل عبدالله كلمة شكر فيها سمو وزير الداخلية على رعايته الحفل مؤكداً حرص سموه على دعم العمل العربي لتحقيق العدالة الجنائية وفق توجيهات القيادة الرشيدة. وأكد آل عبدالله أن ما يشهده العالم من زيادة في الإجرام وتنوع أشكاله وما يواكب ذلك من تطور في أساليب الجرائم المنظمة وانتشار ظواهر الإرهاب وغسيل الأموال وجرائم المخدرات والمعلوماتية يتطلب التعاون بين أجهزتنا وادخال التقنيات الحديثة لسد الثغرات التي تسمح للجريمة بالتطور. إثر ذلك ألقى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية السفير عبدالرحمن الصالح كلمة أكد فيها حرص المملكة على العدل وإرساء دعائم العمل العربي المشترك. ثم ألقى المكرمون كلمة شكروا خلالها المملكة على استضافة المؤتمر مثمين نجاح المؤتمر في تحقيق أهدافه. عقب ذلك تشرف المكرمون بالسلام على سمو وزير الداخلية واستلام دروعهم بهذه المناسبة ثم قدمت هدية تذكارية لراعي الحفل، شرف بعدها سموه والحضور حفل العشاء الذي أقامه الأمير نايف تكريماً للمشاركين.