رعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية مساء اليوم حفل افتتاح أعمال المؤتمر العربي الثاني لرؤساء النيابات العامة ( النواب العموم والمدعين العامين) ورؤساء هيئات التحقيق والإدعاء العام والوكلاء العامين الذي يستمر ثلاثة أيام في فندق الأنتركونتيننتال بالرياض. وكان في استقبال سموه بمقر الحفل معالي رئيس هيئة التحقيق والإدعاء العام الشيخ محمد بن فهد آل عبد الله ونواب الرئيس وكبار مسئولي الهيئة ، ورؤساء الوفود العربية المشاركون في المؤتمر. وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من القران الكريم ثم ألقى معالي رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام كلمة قدم في مستهلها الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز على دعمه ورعايته حفل افتتاح المؤتمر، وما خص به سموه الجميع من تكريم ، منوها بحرص سموه في كل ما من شأنه دعم العمل العربي في مجال تحقيق العدالة الجنائية إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين لمؤازرة كل جهد وعمل يحقق المصالح العربية ويزيد من مساحات التعاون والالتقاء بين الأشقاء . وأكد أن ما يشهده العالم اليوم من زيادة حجم الإجرام وتنوع أشكاله في ظل العولمة وثورة المعلومات والاتصالات يستوجب تبادل الخبرات ومواصلة تطوير آليات التعاون بين الأجهزة في كافة المجالات وتحديث وسائل العمل وإدخال المكننة والتقنيات الحديثة في مجالات العمل. ورأى أن مواجهة كافة أنماط الجرائم ، تتطلب من الجميع اتخاذ مواقف حازمة للتصدي لها ، وسد الثغرات التي تسمح للجريمة بالتطور والانتشار لتسيير العدالة الجنائية على نحو يراعي كافة الحقوق والضمانات تأكيدا على حرص الأجهزة المختصة بالتحقيق والادعاء العام في الدول العربية لكل ما من شأنه تحقيق الأمن وحفظ وصيانة الحقوق. وأشار إلى أن المؤتمر يناقش تبادل الخبرات بين أجهزة التحقيق والادعاء في الدول العربية والتعاون في مواجهة الجرائم المنظمة وتجارب هذه الأجهزة في إدخال أنظمة المعلوماتية في أعمالها وتحديث الآليات المتعلقة بتسليم المطلوبين. وبين في هذا الصدد أن أوراق العمل المقدمة للمؤتمر اشتملت على تصورات بناءة بشأن تلك الموضوعات التي سيتم مناقشتها ودراستها على مدار جلسات المؤتمر للخروج بتوصيات عملية مثمرة تحقيقا للأهداف التي عقد من اجلها المؤتمر، معربا عن تطلعه بأن يكون هذا المؤتمر إضافة حقيقية للتعاون بين الدول العربية وقوة دافعة لتعزيز هذا التعاون للارتقاء إلى مستوى تحديات ومتغيرات هذا العصر. // يتبع // 0042 ت م