بتوجيهات معالي مدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني تنظم الإدارة العامة للعلاقات والإعلام بالأمن العام ملتقى خاص بعنوان (الحماية الاجتماعية مطلب وهدف)،.، صرح العقيد د. محمد بن عبدالله المرعول مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام بأن هذا الملتقى الهام يعكس استشعار الأمن العام برسالته الهادفة نحو المجتمع في ظل التزايد الملحوظ في مشكلات العنف الأسري التي بدأت تظهر إلى السطح مؤخراً مهددة تماسك أعضاء المجتمع بالفرقة والتشتت، كما وأن هذا الملتقى يأتي تأكيداً للأدوار التي يبذلها الأمن العام لحماية الفرد والأسرة من مغبة استخدام العنف بأساليب غير مبررة بعيدة عن الإنسانية دون شعور بالمسؤولية، وسوف يستمر هذا الملتقى الذي ينظمه الأمن العام بحضور عدد من المسؤولين عن الحماية الاجتماعية بشرط المناطق وذلك خلال الفترة من 14- 1429/10/15ه حيث يتحاورون مع عدد من المختصين في جوانب عديدة أبرزها استعراض استراتيجية الحماية الاجتماعية وأهميتها ومنطلقات العمل الاجتماعي والدور المرتقب في قضايا العنف الأسري مع العمل على ترسيخ الدور الوقائي للأمن العام وآلية التعامل مع العنف في مراكز الشرطة إضافة إلى التعرف على المسؤولية الاجتماعية ومكونات المواجهة ضد العنف الأسري. وأضاف بقوله إن أساليب استخدام العنف في المجتمع بدأت في التزايد فلا تكاد تخلو وسيلة إعلامية من التطرق إلى هذه المشكلة التي أكد كثير من الباحثين والدارسين بروزها في الوقت الحاضر نتيجة للحياة العصرية والضغط النفسي المتولد من طبيعة الحياة العصرية اليومية التي أسهمت في تعدد أشكال العنف الأسري، والعنف ضد الأسرة غالباً ما يكون سلوكاً مكتسباً يتعلمه الفرد خلال أطوار التنشئة الاجتماعية، فالأفراد الذين يكونون ضحية له في صغرهم غالباً ما يمارسونه على أفراد أسرهم في المستقبل والأمن العام عندما يعرض هذه المشكلة ضمن اهتماماته فإنما مرد ذلك يرجع لوقوفه على تزايد هذه المشكلة التي تحتاج لكثير من الاهتمام والعناية ومزيداً من الشفافية والوضوح في تفاصيل هذه المشكلة فليست الحلول محصورة على جهة بعينها أو نطاق ضيق داخل الأسر بل لا بد من التوسع في معالجة ذلك وشموليتها. فما يتم تضمينه عبر وسائل الإعلام من أساليب العنف الأسري المختلفة التي يقوم بها بعض من نزعت الرحمة من قلوبهم ومع ذلك لا يزال كثير من أنواع العنف الموجه ضد الأطفال والضعفاء. إن المعالجة تقتضي أن لا نقترح الأساليب المناسبة للعلاج بل لا بد من الخوض في طرق تنفيذ العلاج لكي لا تتفاقم هذه المشكلة فيصعب معالجتها والأمن العام عندما لمس توسع هذا الأمر من خلال الرصد لما ينشر ويبث عبر وسائل الإعلام المحلية تأكد لديه أن ما يطرح للمعالجة من أساليب ما زال محدوداً ويحتاج إلى مزيد من الجهد في إطار النظم الخاصة بالحماية الاجتماعية. وأضاف المرعول بقوله: إننا ندرك أن هذا الملتقى الذي نحن بصدده ومن خلال ما يتم طرحه يمثل شراكة فعلية يشارك فيها مختصون وباحثون ويمثلون جميع الجهات الرائدة في خدمة المجتمع وبلا شك فإن إشكالات العنف الأسري ضد الأطفال والنساء في مجتمعنا ما هي إلا تشويه لهذه الصورة المجتمعية الحسنة.. واختتم المرعول حديثه بقوله إن الملتقى سوف يشارك فيه مختصون أمنيون وأكاديميون منهم اللواء م. عوض مغيران الحربي مستشار مدير الأمن العام إضافة إلى مشاركة الدكتور علي الحناكي - مدير الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة والدكتور محمد الحربي - مدير الحماية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية، والعقيد صالح عبدالله السويد - مدير شؤون الأمن، والدكتور المأمون السر كرار.