يقول ابن ميمون مقالة من طوى حباله على لاما الخليل بياس تمايل في ذا اليوم بي محمل النيا وهو قبل هذا اليوم بي متواس نظرت باسواق القطيف وقد رمى عليه من اوفاق القبايل ناس بعين بغت بالناس شروا خليلها ولا لحقت من فوق راسه راس وانا من امس مستفيد علاقه لها من حذانا ملعب ولباس لكن ذر القحويان أنيابها العلا مفلجة وهي ربوة ناس وما روضة فيها عراد وحنوه وما روضة فيها عراد وياس با طيب من اثوابها بعد هجعه الى امتلت عين الحسود نعاس فيا ركب حييتوا من اين لفاً بكم علينا من اين الفين بناس لعلكم البشرا لنا في ظعاين قد ادرس عنا علمهن وناس هن على فقداننا ناسياتنا ولا نحن على فقدانهن نتناس نبيع الرجا بالياس والياس بالرجا وربة رجا قد حال دونه ياس ونحب ناس لجل ناس تحبنا ونبغض ناس في مودة ناس يلين لهم قلبي وتقسى قلوبهم ولا يستوي قلب يلين وقاس يا راعي الخلخال والطوق شاقني جميل التباهي في يديه العاس عذب ترا الانياب جعد قرونها سقتني من ايام السفاه بكاس سقتني بكاس من عذاب رهايف وخالط ريان العروق يباس ترا ان قابلت عيني الى عين صاحبي الى قابلت عينه لعيني كاس اسم الشاعر وعصره: لم أجد للشاعر سوى أنه "ابن ميمون"، وذلك حسب ما دون في مخطوط مجموع شعر نبطي لجامع مجهول، حيث جاء في تقديم القصيدة قال ابن ميمون يتغزل" ولم أجد ما يشير إلى نسبه أو عصره، ولكن يظهر من أسلوب الشاعر أنه من أهل القرن العاشر أو الحادي عشر الهجري كما يفهم من أحد أبيات القصيدة أنه من سكان القطيف: نظرت بأسواق القطيف وقد رمى عليه من أوفاق القبايل ناس دراسة النص: المتتبع للنصوص القديمة التي وصلتنا من القرن العاشر وما قبل يجد أنها غالباً ما تكون في المديح إلا أن هذا النص اشتمل على غزل رقيق لطيف العبارة وإن كان يؤخذ على الشاعر تكرار القافية حيث استخدم مفردة "ناس" في عدة أبيات، وقد وسم الشاعر قصيدته بأن وضع اسمه في مطلع القصيدة وهذا الأسلوب كان منتشراً لدى أغلب شعراء القرن العاشر وما قبله، ونجد الشاعر يستهل قصيدته مبيناً حالة اليأس التي معها يعتقد أنه لن يصل إلى حبيبته مصوراً حالة الفراق بعد الوصل بالمحمل الذي مال بعد أن كان ثابتاً مستوياً وقد كان متوقعاً أن يجد حبيبته مع القادمين إلى سوق القطيف، ولكنه لم ير بينهم مشابهاً لها، ثم يصف حبيبته المترفة والتي لها مكانتها حتى أن رائحة الروضة المعشبة ليست بأزكى رائحة وأعبق طيباً من ثيابها عند المساء، ثم يوجه خطابه للركب القادم سائلاً إياهم عسى أن يجد معهم خبراً مفرحاً عن ظعائن حبيبته التي لم يعد يسمع عنهم شيئاً، ورغم فقده لهم ونسيانهم له لم ينسهم واصفاً حالة الحيرة والانتظار التي يعيشها بين الرجاء واليأس، حتى أمسى معيار الحب والكره لديه هو ما يقربه ممن أحب.