أبدى عضو الدعوة والإرشاد بوزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد "الشيخ صالح الطويان" إستياءه من تردي الخدمات بميقات السيل الكبير بمحافظة الطائف حين قال ل "الرياض": إن ما يعاني منه هذا الميقات الحيوي لا يعكس على الإطلاق جهود وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد، حيث إنني أعمل منتدبا هنا منذ ثلاث سنوات للإيجابة على استفسارات المعتمرين خلال أيام من شهر رمضان المبارك. وقد لاحظت عددا من السلبيات المزعجة لكل من يمر بهذا المكان المقدس فكما ترى بسطات الصبية الذين يبيعون الكتب البدعية التي تشق على المعتمرين كونها تخصص لكل شوط من أشواط الطواف والسعي أدعية معينة لم ترد في السنة النبوية المطهرة، كما أن هؤلاء الصبية يدخنون أمام أبواب الميقات دون اعتبار لروحانيته والمؤسف أيضا عدم وجود مركز صحي دائم بالميقات واكتفائه بالعمل فقط أيام الحج وهذا ما اتضح عندما تشنجت طفلة من الجنسية العربية ما أدى إلى ارتباك أسرتها وعدد من المعتمرين الذين تعاطفوا مع الحالة، حيث لم يكن هناك مركز صحي يسعف الحالة ولا حتى سيارة إسعاف مما اضطرنا للانتظار قرابة النصف ساعة حتى حضرت سيارة الإسعاف من خارج حدود الميقات. ويضيف "الطويان": ولقد تم منع دخول سيارتي الحكومية لإيقافها بالقرب من مكتبي بجوار المسجد ولم يتجاوب سائق الدورية الأمنية لنداءاتي مما جعلني أتصل بالشرطة التي لم ترد فانتظرت حتى ذهبت الدورية لأدخل سيارتي من جديد، ولفت الطويان إلى جهل العديد من المعتمرين بصفة العمرة عبر أسئلتهم المتعلقة بذلك متمنيا أن يخصص داعية بالقسم النسائي مع تكثيف اللوحات الإرشادية. واقترح الشيخ صالح الطويان وضع إدارة ثابتة ومستقلة لجميع المواقيت بهدف القضاء على العشوائية التي تعاني منها هذه المواقيت المقدسة. يذكر أن "الرياض" كشفت غير مرة عن جملة من مشاهد الإهمال التي تشوه ميقات السيل ولكن الجهات ذات العلاقة التزمت الصمت ولم تحرك ساكنا لمعالجة الوضع ولو بشكل جزئي وقد كان آخر تقرير حول ذلك ما نشرته "الرياض" بتاريخ1429/9/22ه ذا العدد رقم 14700بعنوان "ميقات السيل يتوشح الظلام ويكتوي بلهيب الصيف".