تعاني ساحات ميقات قرن المنازل من خلوها من المطاعم والبوفيهات التي تمكن المعتمرين الذين يصلون ليلا من تناول وجبة السحور قبل الخروج إلى مكةالمكرمة بعد أن قامت بلدية السيل الكبير بطرد أصحاب البسطات، وهو ما يدفعهم إلى الذهاب إلى مطاعم السيل الكبير على الطريق السريع والتي استغلت تزايدهم خاصة في العشر الأواخر، ووضعت تسعيرة خيالية لوجبة بسيطة مكونة من دجاجة « شواية أو فحم» مع قارورة مياه معدينة وصلت إلى 40 ريالا، هذا بجانب الخطر الذي يعترضهم خلال عبورهم الطريق بسبب السيارات المسرعة. وقال المعتمر محمد العنزي « من القصيم» إنه كاد أن يتعرض لحادث مروري مخيف لولا لطف الله حيث تفادى بأعجوبة اعدادا من المعتمرين كانوا يهمّون بقطع الطريق لتناول وجبة السحور في المطاعم، مشيرا إلى أن هذه المواقف كثيرة الحدوث فالمعتمرين معذورون فلا توجد هناك مطاعم أو بوفيات بالميقات تجنبهم خطر عبور الطريق ليلا. أما المعتمر بندر العتيبي « من محافظة عفيف» فطالب بلدية السيل الكبير بفتح مطاعم أو بوفيهات في ساحات الميقات حتى تجنب المعتمرين خطر عبور الطريق السريع لاسيما في العشر الاواخر من رمضان، وكذلك تحميهم من استغلال اصحاب المطاعم الذين وضعوا تسعيرة مبالغ فيها لوجبة السحور. وأوضح فايز الثبيتي « من سكان السيل الكبير» إن عدم قدرتهم على فتح مطاعم في ساحات الميقات يعود إلى مضايقات أصحاب المطاعم الذين يرغبون بشدة في جذب المعتمرين إليهم.مشيرا إلى أن آليات البلدية تبادر سنويا إزالة الأكشاك التي يقيمها المواطنون قبل رمضان لبيع الوجبات الغذائية في ساحات الميقات. وذكر أنهم تقدموا الى رئيس البلدية والمسئولين بالمحافظة امرارا وتكرارا لتمكينهم من فتح مطاعم وبسطات في ساحات الميقات لتكون مصدر رزق لهم ولحماية المعتمرين من الحوادث والاستغلال. مصدر في البلدية كشف ل«شمس» أن هناك اهتمام لفتح مطاعم في الميقات لخدمة ضيوف الرحمن منذ سنوات ولكن الفكرة لم تتبلور حتى الآن ليتم تطبيقها على أرض الواقع.