لا يزال ميقات السيل الكبير بمحافظة الطائف يعاني من النقص الخدمي الذي يزعج الكثير من المعتمرين المارين عليه مما يجعله بحاجة إلى وقفة صادقة وحازمة من الجهات ذات العلاقة لمعاقبة المتسبب في ذلك والتعجيل باستكمال الخدمات وفقا لما تبذله الدولة في سبيل راحة المعتمرين وحجاج بيت الله الحرام. وقد توجهت "الرياض" إلى الميقات علها تجد ما يسر الناظرين بعد أن حرك تحقيقها الموسع المعنون ب (ميقات السيل الكبير يستقبل المعتمرين بالنفايات والطرق المهترئة ومياه الصرف الصحي) المنشور بعدد ( 14349) والمؤرخ (1428/9/25ه) العديد من الجهات ذات الاختصاص لمعالجة نواحي الإهمال المؤلم المنغصة لروحانية المكان بعدما كشفتها "الرياض"، ولكن للأسف اتضح أن معالجة الوضع القائم لم تستطع التغلب على كافة السلبيات فلا إضاءة كافية بداخل المسجد ولا توجد مكيفات منذ أن أنشئ المسجد وحتى الآن ما يجعل المصلين يتصببون عرقا ويسارعون لمغادرة المسجد دون أن يجدوا حتى برادات مياه تخفف وطأة الحر، كما أن سلم وأكياس الترميم مازالت ترتكن بعامود المسجد من الداخل، إضافة إلى عدم وجود سخانات مياه تهون على المعتمرين والحجاج عند اشتداد البرد، حتى العمالة السائبة مستمرة ببسطاتها المخالفة، واغلاق طريق مدخل المسجد دون مراعاة كبار السن وبعد المسافة ما جعل بعض الصبية يؤجرون كراسي متحركة للمعتمر المعاق أو كبير السن. والكثير الكثير من السلبيات الحالية شوهت الجهود الإيجابية الأخرى، فإذا لم تكتمل جاهزية المواقيت المقدسة في شهر رمضان الكريم فمتى إذا سيتم ذلك خصوصا بعد مرور عام كامل على ملاحظات تحقيق "الرياض"، حيث كان بالإمكان خلال هذا العام القضاء على كل ما ذكر انطلاقا من ما تخصصه الدولة من الموارد المالية الضخمة لوزارة الشئون الإسلامية.يذكر أن وكيل وزارة الشئون الإسلامية للشئون الإدارية والفنية سعود بن عبد الله بن طالب كان قد شكر "الرياض" في العدد المنشور في (14531) بتاريخ ( 1429/3/29ه) وذلك على ما كشفه تحقيقها المذكور أعلاه من المعاناة التي يجدها مرتادو ميقات السيل، كما أكد على معالجة كافة السلبيات ومما جاء في خطابه قوله: "وأما ميقات السيل فقد تم - ولله الحمد - معالجة كل الملحوظات، وتدارك كل السلبيات، فتم تزويده بمولدات كهربائية، وتجديد مكيفاته، وسخانات المياه، ومبردات الماء، وتجديد فرش المسجد الكامل. ورغبة من الوزارة في الوصول بهذا الميقات إلى أعلى مستويات الصيانة، والخدمة، والتشغيل، فقد تم إسناد صيانته، وتشغيله، والاهتمام به إلى (شركة) لمدة ثلاث سنوات، والوزارة تتابع عن كثب الأعمال في هذا الميقات وغيره من المواقيت للتحقق من ظهورها بالمستوى الذي يليق بمكانتها، ويبرز جهود المملكة - حرسها الله - في خدمة الإسلام والمسلمين.. والله ولي التوفيق".