أدى جموع المصلين صلاة عيد الفطر المبارك يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض وذلك بجامع الامام تركي بن عبدالله بالرياض. كما أدى الصلاة مع سموه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير فهد بن مشاري بن جلوي وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء واصحاب الفضيلة العلماء. وأم المصلين سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد ال الشيخ الذي حث في خطبة العيد المسلمين على تقوى الله الظاهرة والباطنة والتمسك بكتابه جلت قدرته وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وشكر الله لينال سعادة الدنيا والآخرة. وقال سماحته "إن كلمة التقوى كلمة جامعة لخيري الدنيا والآخرة وهي كلمة يلتزم العبد بها طاعة الله في أوامره واجتناب نواهيه فهي من جوامع الكلم وتصحب العبد في كل شؤون حياته لأن حياة المسلم كلها لله". وعرف المتقي لله بأنه من عرف عظيم نعم الله عليه وأن لله عليه نعما لاتعد ولاتحصى وهو شاكر لله على عظيم نعمه وأن الشاكر لله حقا هو من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا ونبيا. وقال سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ "إن الإيمان بالدين الإسلامي هو دين الله الذي ختم به كل الشرائع والذي بعث به محمدا صلى الله عليه وسلم وأتم به النعم ورضيه لنا دينا ولا يقبل من أحد دين سواه وأن يؤمن الإنسان بهذه الشريعه وأنها هي الشريعة الكاملة في مبادئها ومعتقداتها ونظمها وتشريعاتها وأنها الشريعة الصالحة المصلحة لكل زمان ومكان لأنها شريعة الله التي هي الدستور الخالد لهذه الأمة وهو الدين المحفوظ". وأضاف أن المؤمن من يؤمن بهذه الشريعة ووجوب تحكيمها والتحاكم إليها والرضا بحكمها والاطمئنان بذلك. ودعا إلى فهم حقيقة هذا الدين الحنيف الذي يدعو إلى اليسر والسهولة والسماحة والخير والذي أمن الناس في مجتمعاتهم وحفظ خيراتهم. وقال سماحته "إن شريعة الإسلام جاءت بما يحقق الأمن والسلام والاستقرار ولحفظ الأموال وحقن الدماء وحماية الأعراض وصيانة العقول". وقال"إن من نعمة الله على المملكة العربية السعودية أنها دولة قائمة على أسس ثابتة على العقيدة الصحيحة وإن المملكة رفعت رأسها بالإسلام وأقامت بنيانها على تقوى من الله ورضوانه وستستمر بإذن الله على هذا المنهج القويم والخلق العظيم". وأضاف أن فرح المؤمنين دائماً لا ينقطع في كل العبادات التي يؤدونها بأدائهم لصلواتهم وتربيتهم لأولادهم وصيامهم وقيامهم وحتى عند لقاء ربهم. وأشار سماحته إلى أن من أجل النعم التي أنعم الله بها على هذه البلاد نعمة الاسلام ونعمة الامن والاستقرار ورغد العيش مؤكدا أن هذه النعم جاءت بفضل تمسك هذه البلاد بشريعة الله ودينه القويم وتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقال "نحن اليوم في امس الحاجة إلى اجتماع الصف ووحدة الكلمة والوقوف مع قيادتنا ضد ما يهدد ديننا وامننا وخيرنا واستقرارنا وفي امس الحاجة إلى التحام الصفوف واتفاق الكلمة والتعاون لحماية الدين والعقيدة وامن هذا البلد الذي يعيش امنا واستقرارا يحسده الاعداء عليهما". وحذر من أتباع دعاة الشرور والغلو ودعاة الفرقة والاختلاف ومن يريد تشتيت جمع الامة وتفريق كلمتها والحذر من مكائدهم. وأوصى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ في ختام خطبته المسلمين بتقوى الله سبحانه وتعالى والمحافظة على الصلاة في اوقاتها واداء الزكاة لمستحقيها وصيام رمضان وحج بيت الله الحرام والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وبر الوالدين وصلة الارحام والاحسان للجار وافشاء السلام والسير على الطريق المستقيم محذرا من شهادة الزور والغش والخداع والرشوة والخيانة وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق واكل مال اليتيم وقذف المحصنات الغافلات. من جهة اخرى استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض بقصر الحكم عقب صلاة العيد امس جموع المهنئين بعيد الفطر المبارك. حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سعد بن عبدالعزيز وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.