أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن إصدار مشروع الكتروني لتفسير القرآن قام بإعداده مجموعة من الطلاب الإسرائيليين بالتعاون مع المحاضر المشرف عليهم، واسموه (قرآنت) ويقولون: إن الهدف من ذلك هو جعل القرآن الكريم وسيلة تربوية للعائلة المسلمة وللتربية الإسلامية من خلال تفسيره على الانترنت. وقام باعداد المشروع 15طالباً وطالبة في اطار دراستهم لنيل درجة الماجستير، في مجال الاستشارات التربوية. وتم اصدار النسخة الاولى من هذا التفسير في هيئة كتاب طبعته جامعة بئر سبع، وشارك مشروع (قرآنت) في مؤتمر (آفاق الغد) الذي اقيم في مركز المؤتمرات الدولي في الفترة ما بين 13و 15مايو 2008م بعد ان تم اختياره كواحد من أفضل 60اختراعاً وتجديداً إسرائيلياً قد يؤدي الى تغيير المستقبل على حد زعمهم. ويبدو من قراءة ما جاء عن هذا المشروع ان هذا المشروع صناعة يهودية لتحريف القرآن الكريم وتفصيله بشكل واضح وفاضح من أجل السلام المزعوم على الطريقة الصهيونية مما يرضي طموحاتهم وأفكارهم لسلب حقوق الأفراد والشعوب، وأولها استباحة أرض فلسطين وتشريد أهلها وقتل نسائها وأطفالها. وبالرغم من رفض بعض الفقهاء والعلماء المسلمين لإصدار نسخ محرفة من القرآن الكريم، إلا أن هناك أياديَ خفية تحاول إقناع العالم الإسلامي بالتطبيع الثقافي مع إسرائيل. ويذكر الموقع بأن (قرآنت) سوف يقدم خدماته للمسلمين باللغات العربية والتركية والفارسية والانجليزية. إنني ادعو هنا علماء الدين والمتخصصين والمراكز الإسلامية لتفنيد ما جاء في هذا التفسير بشكل موضوعي والتصدي لأي أخطاء أو تجاوزات تمس عقيدتنا الإسلامية وآمل أن يكون هناك تفسير للقرآن الكريم باللغة العبرية من خلال مجمع الملك فهد للمصحف الشريف بالمدينة المنورة. إننا نحتاج إلى كشف أكاذيب وتجاوزات اليهود ومن يناصرهم من الدينات الاخرى حول القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. وقد حان لنا أن نوقف هذا التطاول على القرآن الكريم ليس بالشجب والاستنكار فقط، بل بالمناقشة وتفنيد ما يزرعه الآخرون من اكاذيب أو أفكار مشوهة حول القرآن الكريم.. ولا يتم هذا إلا من خلال عمل مؤسساتي مركّز والتصدي لأي فكر ضال يؤثر في عقيدتنا الإسلامية أو يزرع الفتنة في ديننا الحنيف. والله ولي التوفيق.