اشارت صحيفة المصري اليوم ، الصادرة امس الاربعاء الي مشروع اسرائيلي لتفسير القرآن الكريم على موقع على الشبكة العنكبوتية . حيث يجري التحضير حاليا لإطلاق موقع إلكتروني تحت عنوان «قرآنت: مشروع اجتماعي»، أنشأه فريق بحث أكاديمي إسرائيلي تقوم فكرته علي تقديم تفسير تربوي ونفسي لآيات القرآن. وقالت الصحيفة : يريد القائمون عليه أن يكون «همزة وصل بين العالم الإسلامي والغرب»، حسب ما أورده موقع «وزارة الخارجية الإسرائيلية» علي الإنترنت. يقول الموقع: «تم تطوير المضامين التي يستخدمها «قرآنت» باللغة العبرية بواسطة مجموعة من الطلاب ممن يواصلون تحصيلهم العلمي للحصول علي شهادة الماجستير، وذلك بإرشاد محاضر المادة الدكتور «عوفر غروزبرد»، وأضاف الموقع أن «البحث صدر مؤخرا في كتاب في جامعة (بئر السبع)، وحظي بثلاث مقدمات كتبها ثلاثة من الشيوخ الأجلاء المعروفين» (لم يذكر الموقع أسماءهم)، وأورد الموقع تصريحا لطالبة إسرائيلية تدعي بشري مزاريب، قالت فيه إنها مقتنعة بأن القرآن يعالج الكثير من حالات «المس» التي يعجز عن علاجها الطب التربوي الذي تدرسه، وتروي قصة الفكرة، وكيف نشأت بعد نقاش قصير مع أستاذها أقنعته فيه بأن كل ما تتعلمه ليس له فائدة، لأن المرضي يؤمنون بالقرآن لا بالنظريات العلمية فقرر الأستاذ أن يدرس القرآن ويخرج منه بمثل وقيم، تدعو الإنسان إلي أن يتحمل المسؤولية، وأن يقول الحق ويصدق، وأن يحترم الآخرين. الصفحة التجريبية لموقع «قرآنت» تتصدرها افتتاحية تقول: «قرآنت يعكس جمال الذكر الحكيم، حيث يهتم بكرامة الإنسان، ويجعلها في مركز اهتمامه، وهذا رد قاطع علي من يقول إن القرآن يستخدم في التحفيز علي الإرهاب»، وفسروا الآية ٣٤ من سورة «فصلت» (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) بقولهم «إنه من الممكن أن يتحول العدو إلي أفضل الأصدقاء في يوما ما». د. عماد جاد، خبير الإسرائيليات في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، يري أن تقديم الموقع للقرآن وإبراز معانيه السامية علي حساب التوراة لا يخدم في النهاية إلا الكيان الصهيوني نفسه.. موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية يستهدف العالم العربي ويخدم الدولة اليهودية، وبالتأكيد تملك «الخارجية الإسرائيلية» أهدافا خفية من وراء هذا البرنامج، أحدها هو الواضح من تفسيرهم الآية الكريمة والإسقاط الواضح فيها، وأن إسرائيل من الممكن أن تتحول لصديقة في أحد الأيام، بالإضافة إلي أن مثل هذا البرنامج يستهدف تحسين صورة إسرائيل، وأن يتم التعامل معها بطريقة مختلفة في العالم العربي.