لا تمل هوليوود من إعادة الكلاسيكيات السينمائية، وها هي في عام 2004تقوم بإعادة نسخة سينمائية جديدة للفيلم البريطاني الشهير (ألفي- Alfie) الذي ترشح لخمسة أوسكارات في عام 1966، ولعب بطولته الممثل البريطاني الشاب، آنذاك، مايكل كين. النسخة الجديدة تحكي قصة شاب أعزب، صاحب علاقات واسعة مع النساء يدعى ألفي يعمل كسائق تاكسي، ويقوم باستغلال مهنته هذه لإيقاع النساء في شباكه، كما يستفيد من خبرته في هذا الشأن بإقامة علاقات متعددة ومتشابكة في نفس الوقت، وهو ما سيزيد مشاكله في المستقبل!. النسخة الجديدة من بطولة النجم البريطاني الشاب جود لو الذي استطاع في سنوات قليلة أن يضع اسمه في مقدمة المشاهير والنجوم الشباب العاملين في هوليوود، لكن بالنسبة لأدائه في هذا الفيلم فكان جيداً ومتناغماً مع بساطة وسذاجة الفيلم الجديد، بينما نجد في النسخة الأصلية أن الأداء الصلب لمايكل كين، وهو ما رشحه لأوسكار أفضل ممثل رئيسي، كان هو عصب الفيلم وقوته التي صعّدت الفيلم درامياً، وهو ما يذكرنا بالأداءات الخالدة التي رفعت من مستوى وقيمة بعض الأفلام، كأداء داستن هوفمان في فيلم (الخريج) وأداء آل باتشينو في (عطر امرأة) والقائمة تطول في هذا الشأن. الفيلمان مأخوذان من مسرحية بنفس العنوان كتبها بيل ناوتون، وأخرج النسخة الكلاسيكية المخرج البريطاني لويس غيلبيرت، وقد ترشحت نسخته هذه لأوسكار أفضل فيلم عام 1966وترشحت كذلك في مهرجان كان الفرنسي وسعفته الذهبية، وترشحت لعدة جوائز في الغولدن غلوب.