لم يمنع تواجد الاطفال عصابة من السطو على منزل مواطن بالرياض بما أرعب اطفاله واضطرهم للاختباء داخل دورة المياه اثناء محاولة العصابة سرقة الذهب والمجوهرات ومبالغ نقدية وأجهزة إلكترونية. وكان منزل المواطن محمد عبدالرحمن بن دخيل وأبنائه بشارع السيل الكبير بحي الغدير بالرياض قد تعرض لسطو من اثنين من المجرمين في ظل انشغال أفراد العائلة بصلاة التراويح وقضاء بعض المستلزمات وبقاء اطفالهما بالمنزل (هديل 13سنة وتركي 9سنوات) مساء الثلاثاء الماضي ويقول المواطن ابن دخيل ل"الرياض": ان الفيلات التابعة لابني هشام في مجمع العائلة السكني قد داهمته عصابة قامت بالقفز على الجدار ثم كسر الباب الداخلي بعد ان قامت بطرق الباب اكثر من مرة وكان اطفاله يردون عليها ولا يسمعون صوتا ثم تفاجأ الصغار بان اثنين من العصابة الذين يلبسون ملابس افريقية يدخلون عليهم في الدور الثاني للفيلا ويقومون بتفتيش المنزل بسرعة وعندما خاف الاطفال منهم واختبأوا في دورة المياه قاموا بإغلاق الباب ومن لطف الله سبحانه وتعالى ان البنت كان معها جوال فاتصلت بأبيها وأمها اللذين كانا خارج المنزل لمراجعة المستشفى، حيث اتصل بأخيه الذي يسكن وعائلته بجواره وطالبه بالتوجه للمكان حتى يعودا للمنزل. ويضيف ابن دخيل: عند حضور ابني الآخر للمنزل واجه احدهم عند الباب، إلا انه هرب ثم أمسك بالآخر الذي كان يحمل المجوهرات وبعض المسروقات ودخل معه في معركة سريعة بما اضطر السارق الى ترك مسروقاته والإفلات واللحاق بسيارة العصابة التي كانت تلف حول المنزل وقد أصيب ابنه نتيجة ذلك في ساقه بكدمة قوية. والتقت "الرياض" بالاطفال هديل وتركي اللذين كانا متخوفين مما حدث وتقول هديل انها سمعت جرس المنزل اثناء صلاة التراويح وكلما رفعت السماعة الخارجية ولم يتحدث احد ثم تفاجأت بعد قليل باثنين يدخلان عليهما بسرعة ويبدآن تفتيش المنزل ومن خوفها أخذت أخاها ودخلا دورة المياه ومعها جوالها، حيث اتصلت بأبيها وأبلغته وقامت وأخوها بالصياح من النافذة ليسمعها من في منزل جدها وأعمامها ثم سمعت احد العصابة يصيح للآخر وعندما تمكنت من فتح الباب رأتهما يقفزان بسرعة على درج المنزل. وبابتسامة بريئة تتذكر بأنها قد شاهدت فيلما أجنبيا قبل الحادثة بليلة تحكي قصته عن عصابة متخصصة في السرقة وكانت تخاف وقت عرض الفيلم إلا ان خوفها الاكبر كان عندما رأت واقع ذلك في منزلها. أما أخوها تركي فهو يقول ان أحد أفراد العصابة كان يلبس ثوبا شتويا وبشرته حنطية وكان معهم حديد طويل يكسرون به كل ما يواجههم. وقد طالب المواطن محمد بن دخيل وأبناؤه بتكثيف الدوريات الأمنية وإنارة الشوارع الداخلية ووضع نقاط تفتيش فيها للحد من هذه الجرائم.