يصلن جميعا مع حافظة صغيرة ويضعن على الفور الوزرة، لان الوقت ضيق امام أولئك الاميركيات اللواتي غالبا ما يكون لديهن عائلة، وقد جئن لتحضير 12وجبة في غضون ساعتين. انه مطبخ تجميع الوجبات وهو مفهوم جديد يلقى رواجا كبيرا في الولاياتالمتحدة. ففي وسط مركز تجاري في محل طليت جدرانه باللونين الازرق والبرتقالي الفاتح خلية نحل نشطة من الطهاة، 90% منهم من النساء، ينتقلون من قسم الى اخر في المطبخ. عند كل فرن وصفة اكل متقنة، وتطبيقها يصبح سهلا طالما ان التحضيرات لها جاهزة مسبقاً. وتوضح "سينتيا بادر" وهي معلمة وام لولدين "الامر بمثابة ان يكون لديك مساعد طباخ يحضر لك كل شيء، مثل طهو الخضار وتقطيعها مع اللحم وغيرها. كما لو انه لدي مساعد ولم يبق امامي سوى الجزء الاكثر سهولة لتنفيذه" فليس هناك آوان للغسل ولا مشتريات يجب القيام بها بل هناك اطعمة مع توابلها جاهزة ومعدة سلفا لا حاجة سوى للقياس والخلط او النقع ووضعها في اكياس بلاستيكية ثم في الثلاجة. وتقول سينتيا "احب جدا الطهو لكن مع عملي ليس لدي متسع من الوقت او التفكير في ما يجب ان احضره وما يتوجب ان اشتريه، اي نوع من اللحم او الخضار. من قبل كانت القصة نفسها تتردد في كل مساء: ماذا سنأكل هذا اليوم؟" وعلى البرنامج لهذا الشهر على سبيل المثال شرائح لحم وصلصة الصويا، وهو طبق يحبه كثيرا زوج سينتيا واولادها. وتضيف "انها وصفة سهلة جدا لشيها في الفرن". وتؤكد بيغي داي التي جاءت مع ابنتها البالغة 12عاما "كل شيء مشروح بشكل جيد ولا احتاج للتفكير، كما ان تصفح كتاب وصفات للطهو يتطلب جهدا كبيرا". وقوائم الوجبات تتغير كل شهر لكن الوجبات التي تحظى بالاقبال اكثر من غيرها تعود لتظهر من حين لاخر. وتقول بيفرلي بومن وهي ربة منزل "لو كنت اطهو في منزلي لكانت الوجبات نفسها تتكرر كل اسبوع. هنا يوجد تنوع كبير. واطفالي لديهم الانطباع بانهم يتناولون وجبتهم في المطعم كل مساء". ففي الصباح يكفي ان تنظر في لائحة الوجبات المتوافرة لديها لتختار منها واحدة وتخرجها من ثلاجتها كما تقول. فلم يعد هناك من حيرة وتردد. وتؤكد سينتيا ضاحكة "رغم ذلك عندما اصل الى المنزل اقوم بالطهو. ففي مطبخي تنتشر دائما الروائح الطيبة وتتوافر الاطعمة. نجلس الى الطاولة حيث تفوح رائحة هذه الوجبات ونتبادل اطراف الحديث كعائلة. انه امر اقل ضغطا علي بكثير". وتعارض سينتيا الوجبات المعدة سلفا والتي يتم تسخينها في المايكرويف وتفضل ان تقدم لعائلتها وجبة تخرجها مباشرة من الفرن وتقدمها ساخنة. وقد انتهت سينتيا من تجميع اخر وجباتها واخذت فنجان قهوة وتوجهت بعدها لتصفح الموقع الالكتروني الموضوع في تصرف الزبائن. واختارت الوجبات التي ستحضرها لهذا الشهر. وتقول وهي فرحة ان اللائحة تضم "كوسكوس بالدجاج بالصلصة المغربية". اولادها يعشقون هذا الطبق لذلك فسيكون ضمن قائمتها لشهر سبتمبر. @ "الفرنسية"