قفزت أرباح طيبة القابضة بنسبة 90في المائة عن النصف الأول من العام الجاري 2008، وكانت قد أقلعت أرباح الشركة بنسبة 371في المائة عن العام 2007مقارنة بالعام 2006، نتيجة بيع عقار حقق أرباحا قدرها 300مليون ريال، وإذا استمرت الشركة على هذا المنوال من الأداء والعطاء، فسهم هذه الشركة جدير باهتمام المستثمر على المدى البعيد حيث أن جميع مؤشرات أدائه ممتازة، رغم أن أسعار العقار في ازدياد غير مبرر وغير معقول. وقد تأسست "طيبة"، بهدف تطوير وتنمية المنطقة المركزية في المدينةالمنورة، وللمساهمة بالنهوض بالمنطقة، وينحصر نشاطها في تملك العقارات وتنفيذ المقاولات المعمارية والكهربائية والصيانة والتشغيل، وكذلك النشاطات الزراعية والصناعية والتعدينية. عقاريا، يجوز للشركة تملك العقارات بشتى أنواعها بما في ذلك المستشفيات، الفنادق، والمرافق الترفيهية سواء كان ذلك باستثمارها، ببيعها، بشرائها، بتأجيرها، باستئجارها، بإدارتها، بتشغيلها، أو بصيانتها. وفي مجال المقاولات المعمارية تأخذ الشركة على عاتقها مهام كثيرة لعل من أبرزها بناء الوحدات السكنية والتجارية وبيعها أو تأجيرها أو استثمارها. وتدعم النشاطات الزراعية، الصناعية، والتعدينية أداء الشركة الرئيسية حيث يجوز للشركة مزاولة تجارة الجملة والتجزئة في المواد الاستهلاكية و الكهربائية. بينما تختص أعمال الصيانة والإدارة في تشغيل المدن، والمرافق والمنشآت العامة والخاصة. واستنادا إلى إقفال سهم الشركة الأسبوع الماضي؛ العاشر من رمضان 1429، الموافق 10سبتمبر 2008، على 24.5ريالاً، بلغت قيمتها السوقية 3675مليون ريال، نحو 3.68مليارات، موزعة على 150مليون سهم، تبلغ القيمة الاسمية لكل سهم 10ريالات، يحظى المؤسسون والمستثمرون من أسهمها بنصيب الأسد بنسبة 89في المائة، بينما نسبة الحكومة 11في المائة. ظل سعر السهم خلال الأسبوع الماضي في نطاق 24.25ريالاً و 27، بينما تراوح خلال عام بين 24.25ريالاً و 39، أي أن سعر السهم تذبذب خلال عام بنسبة 46.64في المائة ما يشير إلى أن سهم "طيبة" متوسط إلى منخفض المخاطر. من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية ممتازة، فقد بلغ معدل الخصوم إلى حقوق المساهمين نسبة 21.88في المائة، ونسبة المطلوبات إلى إجمالي الأصول 17.95في المائة وهما ضمن المعدل المرجعي، وعند مقارنتهما مع معدلات السيولة النقدية البالغة 628في المائة و الجارية 657في المائة، يتأكد لنا أن الشركة محصنة ماليا وقادرة على مواجهة أي التزامات قد تواجهها خاصة على المدى القريب. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز ممتاز نتيجة أدائها خلال العام الماضي، والأشهر الستة الماضية من العام الجاري، وفي ظل القفزات النوعية في الربح . بلغت نسبة نمو حقوق المساهمين هامشيا 4.63في المائة عن العام الماضي 2007، ونسبة 36.62في المائة عن السنوات الخمس الماضية وهي ممتازة، أيضا حققت الشركة نموا قدره 148في المائة في إيرادات النشاط عن العام الماضي، ونسبة 35.89في المائة عن السنوات الخمس الماضية، وهي نسبة ممتازة، المأمول أن يستمر أداء هذه في المستقبل. وللربحية نصيب ضمن نشاطات الشركة، فقفز ربح السهم عن النصف الأول من العام 2008بنسبة 90في المائة، وبنسبة 371في المائة عن العام 2007، والمأمول أن تواصل الشركة نفس الأداء المتميز. وفي مجال السعر والقيمة، بلغ مكرر الربح الحالي 8.36ضعفا، وهو معدل ممتاز، كما بلغ مكرر الربح إلى النمو 0.22وهو أيضا ممتاز، ويعني أن سعر السهم دون قيمته العادلة، ويتوج كل ذلك قيمة السهم الدفترية الحالية والبالغة 19.87ريالاً، ما يعني أن مكرر القيمة الدفترية يساوي 1.23ضعفا وهو مكرر ممتاز. وبعد دمج الربح مع العائد على حقوق المساهمين والأصول، ومقارنة كل المعطيات المتاحة عن مؤشرات أداء السهم، يكون هناك ما يبرر سعر السهم عند 24.5ريالاً. هذا التحليل لا يعني بأي حال من الأحوال توصية بالشراء، بالبيع، أو بالمحافظة على السهم، بل يقتصر الهدف الرئيسي منه على وضع الحقائق أمام المستثمر الذي يتحمل تبعة ما يترتب على قراراته.