زادت ربحية سهم "طيبة القابضة"، عن السنة المنتهية في 30 سبتمبر2011، إلى 0.88 ريال من 0.61 عن العام 2010، بنسبة 44 في المئة، وذلك نتيجة التحسن الذي طرأ على ربحية السهم عن النصف الأول من العام الجاري، والتي ارتفعت إلى 0.47 ريال من 0.21 ريال. وجاء ذلك بعد القفزة النوعية في صافي أرباح الشركة، عن النصف الأول من العام الجاري 2011، والتي وصلت إلى 71.14 مليون ريال من 30.87 مليون، للفترة المماثلة من العام السابق، نسبة ناهزت 130 في المئة. وأرجعت الشركة التحسن في أرباحها إلى زيادة معدلات ونسب الإشغال في الفنادق والوحدات السكنية، وكذلك إلى زيادة عوائد التأجير في المراكز التجارية. أداء متميز في الربحية، والمأمول أن يكون نهج الشركة، لينعكس على مكررات السهم، خاصة مكرر الربح الذي لا يزال أعلى من المعدل المرجعي، 10 أضعاف، ومن المكرر المقبول، 15 ضعفا. عدالة سعر السهم: تبلغ قيمة السهم الدفترية حاليا 19.10 ريالا، أي أكبر من سعر السهم الآني عند 17.00 ريالا، وهذا مكرر جدا ممتاز، لأنه يعني أن سعر السهم الحالي أقل من قيمته العادلة، بل يعتبر جاذبا، ولكن مكرر الربح الحالي البالغ 19.32 ضعفا، وقيمة السهم الجوهرية عند 6.30 ريالات ربما يقلصان من تأثير هذه الجاذبية. التوقعات المستقبلية: ومن منظور تحليلي مالي بحت، لا تزال الأماني بأن يرقى أداء الشركة إلى المستوى المطلوب، فهو لا يواكب الطفرة الكبيرة في قيمة العقارات أو في معدلات الإيجارات الحالية، مع أن التحسن في الربحية والزيادة في قيمة أصول الشركة جيدة، إلا أنها لا تلبي طموحات المستثمر على المدى البعيد، والمأمول أن تتوج ذلك نتائج الشركة عن أعمالها للعام 2011 بأكمله. أهداف التأسيس: تأسست "طيبة القابضة" بهدف تطوير وتنمية المنطقة المركزية في المدينةالمنورة، وللمساهمة بالنهوض بالمنطقة، وينحصر نشاطها في تملك العقارات وتنفيذ المقاولات المعمارية والكهربائية والصيانة والتشغيل، وكذلك النشاطات الزراعية والصناعية والتعدينية. عقاريا، يجوز للشركة تملك العقارات بشتى أنواعها بما في ذلك المستشفيات، الفنادق، والمرافق الترفيهية سواء كان ذلك باستثمارها، ببيعها، بشرائها، بتأجيرها، باستئجارها، بإدارتها، بتشغيلها، أو بصيانتها. وفي مجال المقاولات المعمارية تأخذ الشركة على عاتقها مهام كثيرة، لعل من أبرزها بناء الوحدات السكنية والتجارية وبيعها أو تأجيرها أو استثمارها. وتدعم النشاطات الزراعية، الصناعية، والتعدينية أداء الشركة الرئيسية حيث يجوز للشركة مزاولة تجارة الجملة والتجزئة في المواد الاستهلاكية والكهربائية، بينما تعنى أعمال الصيانة والإدارة بتشغيل المدن، والمرافق والمنشآت العامة والخاصة. تذبذب السهم: واستنادا إلى إقفال سهم "طيبة القابضة" الأسبوع الماضي؛ السابع من شهر ذي القعدة 1432، الموافق للخامس من أكتوبر 2011، على 17.00 ريالا، بلغت القيمة السوقية للشركة 2550 مليون ريال، موزعة على 150 مليون سهم، تبلغ كمية الأسهم الحرة منها 103.48 ملايين. ظل سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 16.70 ريالاً و17.65، في حين تراوح خلال عام بين 14.00 ريالاً و17.80، ما يعني أن سعر السهم تذبذب خلال 52 أسبوعا بنسبة 23.90 في المائة، وفي هذا إشارة إلى أن سهم طيبة منخفض إلى متوسط المخاطر. الحصانة المالية: من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية ممتازة، فقد بلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 26.20 في المائة، والمطلوبات إلى إجمالي الأصول 20.76 في المائة، وهما ضمن المعدلات المرجعية، وعند مقارنتهما مع معدلات السيولة النقدية البالغة 0.92، السريعة 1.22، ومعدل التداول عند 1.25، يتبين أن الشركة محصنة بشكل جيد جدا، ولديها القدرة على مواجهة أي التزامات مالية، خاصة على المدى القريب. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز الجيد، بعد التحسن الذي طرأ على ربحية الشركة، والمأمول أن تواصل الشركة هذا الأداء في الربحية لتعود إلى عهدها المشرق عام 2007. وفي مجال السعر والقيمة، ورغم انخفاض مكرر الربح إلى 19.32 ضعفا، من نحو 26 ضعفا عام 2010 ومن 32 عام 2009، والتحسن في الربحية وقيمة السهم الدفترية، إلا أن أداء الشركة لا يزال دون طموحات المستثمرين. هذا التحليل لا يعني توصية من أي نوع، ويقتصر الهدف الرئيسي منه على وضع الحقائق أمام من تعنيه أسهم هذه الشركة بأي حال.