قفزت ربحية سهم الأسمدة العربية السعودية "الأسمدة" عن العام 2011 بنسبة 27 في المائة، وصولا إلى 16.44 ريالا مقارنة مع 12.94عام 2010، بعد التحسن الملحوظ الذي طرأ على صافي أرباح الشركة. كما زادت قيمة السهم الدفترية وقيمته الجوهرية، ما عزز بقاء سهم "الأسمدة" ضمن أسهم الصف الأول، على مستوى العوائد أو القيمة، ولا يزال سعر سهم الأسمدة مقبولا عند 177 في ظل هذه المكررات المتميزة الحالية، خاصة وأنها تتسم بالاستمرارية. مخاطر السهم وحسب إقفال سهم "الأسمدة" الأسبوع الماضي 30 ربيع الأول 1433 الموافق 22 فبراير 2012 على 177.25 ريالا، ناهزت قيمة الشركة السوقية 44.31 مليارا، موزعة على 250 مليون سهم، تبلغ الأسهم الحرة منها نحو 90 مليون سهم. وظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 174.25 ريالا و177.50، فيما تراوح خلال عام بين 142.25 ريالا و194.25، ما يعني أن السهم تذبذب خلال 12 شهرا بنسبة 31.00 في المائة، ما يعني أن السهم منخفض إلى متوسط المخاطر، كما أن كمية الأسهم المتبادلة يوميا والبالغة في المتوسط 182 ألف سهم، تهمش مبدأ المخاطرة على مثل هذه الشركة، فهي ليست للمضاربة. الحصانة المالية من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية جد ممتازة، فقد بلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 13.82 في المائة، والمطلوبات إلى الأصول 12.14 في المائة، وهما ممتازان، خاصة عند مقارنتهما مع معدل التداول البالغ 8.15، السيولة النقدية 5.66، والسيولة السريعة البالغة 7.51، لأن في كل ذلك ما يعزز متانة أوضاع الشركة المالية، ويؤكد حصانة "الأسمدة" وقدرتها على الوفاء بأي التزامات مالية قد تواجهها، سواء كان ذلك على المدى القصير أو البعيد. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز المتقدم، فقد تم تحويل جزء، لا بأس به، من إيراداتها إلى حقوق المساهمين، فبلغت نسبة نمو حقوق المساهمين 15.08 في المئة عن العام الماضي 2011 ونسبة 11.61 في المائة عن السنوات الخمس الماضية، ونمت الأصول بنسبة 11.53 في المئة، و6.96 في المائة، وجاء دخل العمليات بنسبة 33.31 في المئة، و22.47 في المئة، وتوج ذلك نمو الربح الصافي بنسبة 27.05 في المائة، و28.99 في المائة، وكل هذه النسب لعام الماضي 2011 والأعوام الخمسة الماضية. عدالة سعر السهم وفي مجال السعر والقيمة، يبلغ مكرر ربح السهم حاليا 10.85 اضعاف، وهو ممتاز لشركة من أبرز أسهم الصف الأول، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار مكرر الربح على النمو البالغ 0.35 ضعفا؛ أي دون الوحدة، وهو جدا ممتاز؛ ومكرر القيمة الجوهرية البالغ 1.25 ضعفا، ما يعني أن قيمة السهم الجوهرية توازي قيمة السهم السوقية، وهذا أيضا ممتاز، ورغم أن مكرر القيمة الدفترية مرتفع جدا، إذ يناهز 5 أضعاف، إلا أن مؤشرات أداء السهم الأخر تشفع للسهم من جهة، وتهمش تأثير مكرر القيمة الدفترية من جهة أخرى. وبعد دمج ومقارنة جميع مؤشرات أداء السهم، نسب النمو، ومعايير السهم الاخر، يكون هناك ما يبرر سعره عند 177 ريالا، خاصة وأن ارتفاع السهم جاء نتيجة لجاذبيته، ورغبة كبار المستثمرين في اقتنائه لعوائده الممتازة، وأداء الشركة شبه المستدام، وقد لا يخفى على المتابع لسهم هذه الشركة، أن سعره حاليا أعلى منه بعد انهيار السوق عام 2006. الغرض من هذا التحليل بالدرجة الأولى هو تحديد عدالة سعر السهم ومدى جاذبيته للمستثمر، بناء على المعطيات الحالية، ولا يعني توصية من أي نوع. استخلصت جميع المعايير، المؤشرات، والنسب الواردة في هذا التحليل من القوائم المالية للشركة، على موقعها، من موقع "تداول"، وتمت مقارنة النتائج بما هو منشور على مواقع أخرى تتسم بالدقة، وفي النهاية تم الأخذ بالأرجح منها، خاصة في حالة وجود أي اختلافات جوهرية.