علمت «الحياة» أن وزارة التجارة والصناعة شكّلت لجاناً رقابية لتشديد المراقبة ومتابعة حركة الأسعار في الأسواق المحلية وبخاصة قبل بداية شهر رمضان المبارك، بهدف الحفاظ على استقرار الأسعار، ومنع رفعها من بعض الموزعين، خصوصاً للسلع الأساسية. وذكرت مصادر في فرع وزارة التجارة في المنطقة الشرقية أن اللجان التي شُكلت بدأت بالفعل عملها بجولات ميدانية، للتأكد من عدم وجود أي كميات من المواد الغذائية تالفة أو منتهية الصلاحية يتم عرضها بأسعار مغرية. وأشارت المصادر إلى أن وزارة التجارة لا تعاقب إلا التجار الذين يعرضون بضائع منتهية الصلاحية، أما التي يتبقى فيها أيام فلا يعاقبه النظام عليها، داعية المستهلك إلى البحث عن البضائع والمواد الاستهلاكية الجيدة الأخرى والمتوفرة في الأسواق. وكانت الوزارة دعت في وقت سابق جميع المواطنين والمقيمين الى الإبلاغ عن أية مخالفات تجارية، أو غش. وأوضحت استعلامات استقبال الشكاوى التابعة لوزارة التجارة أنها تلقت ما بين 120 إلى 130 بين شكوى واستفسار، مؤكدة أن عملها مستمر طوال 24 ساعة، ويتم تحويل الشكاوى إلى أقرب فرع لمكان الشكوى ليتم التعامل معه. وبينت أن أقصى مدة استجابة للشكوى تستغرق يومين، وهي تعتمد بالدرجة الأولى على المراقبين، وما يحملونه من معاملات، إذ إنها في المدن الكبيرة قد لا تستغرق ساعات، مضيفة أن هذه الخدمة تغطي جميع مناطق ومدن المملكة. وتشهد الأسواق في المملكة تزاحماً سنوياً في مثل هذا الوقت الذي يسبق شهر رمضان المبارك، وبدأت الكثير من العائلات استعداداتها لتوفير المستلزمات الرئيسية من المواد الغذائية، في الوقت الذي يعمد فيه بعض التجار إلى رفع أسعار بعض المواد الغذائية التي يكثر عليها الطلب بحجة قلة المعروض وكثرة الطلب، وارتفاع الأسعار من قبل الموزع أو الوكيل، والذي يجبرهم على رفع السعر لتعويض قيمة شرائهم. كما يقوم بعض تجار المواد الغذائية بعرض مواد غذائية لم يتبق على مدة صلاحيتها إلا فترة بسيطة، تكون مخزنة في المستودعات بأسعار مخفضة، بحجة تصفيتها، واستيراد مواد جديدة، وتكثر في هذا الوقت المطالب بتدخل جمعية حماية المستهلك ووزارة التجارة للحد من هذه الارتفاعات، وتعزيز الإجراءات الرقابية، وتطبيق العقوبات النظامية ضد المتلاعبين في الأسعار. إلى ذلك شهد عدد من المعابر الحدودية البرية في المملكة إقبالاً ملاحظاً من مواطني دول الخليج لشراء السلع الرمضانية من الأسواق السعودية، إذ يحرص الكثير منهم منذ سنوات على قضاء حاجاتهم من أسواق المملكة، وبخاصة في أوقات المناسبات والأعياد، والتي يكثر فيها شراء الأطعمة بأنواعها والملابس، مثل محافظة الأحساء التي تشهد إقبالاً ملاحظاً ومتزايد من قبل المتسوقين القطريين، نظراً لقرب المسافة. ويقبل هؤلاء على شراء المواد الغذائية مثل التمر، والقهوة، والهيل، والزعفران، والدهن، والسكر، والرز، في الوقت الذي أكد فيه عدد من المتسوقين الخليجيين أن أسعار السلع تباع في السعودية بنصف قيمتها في دولهم. ويشير تجار من الأحساء إلى أنه مع دخول شهر رمضان من كل عام يزداد توافد الخليجيين على شراء البضائع والمواد الغذائية، وبخاصة تلك التي لا توجد مثيلاتها في دولهم، مثل الشعبية التي تشتهر بها الأسواق القديمة، والتي تقدم المواد الأساسية للأكلات الشعبية الخليجية.