ما أن يعلن عن ثبوت شهر رمضان حتى يهرع الكل الى الاسواق ويشتد الزحام وتسد السيارات كافة الطرقات فجميعنا إلا القليل نشتري احتياجات هذا الشهر الفضيل في آخر اللحظات كما هو الحال تماما في كل يوم من أيامه حيث تبلغ الساعة الأخيرة من موعد الافطار قمة الذروة .. عدد من المسؤولين في المدينةالمنورة الذين استأنسنا بآرائهم قدموا نصائح ورجاء ودعوة الى تجهيز احتياجاتنا قبل وقت كاف من اطلالة الشهر الكريم ..التقينا في البداية مدير مرور منطقة المدينةالمنورة العقيد سراج كمال الذي قال : في كل عام ومع دخول شهر رمضان تتحول الشوارع الى طوابير من السيارات يصبح المشوار الذي يمكن ان يستغرق ربع ساعة يستغرق اربع ساعات والسبب أن الجميع يتحركون في فترة زمنية محددة وهي تقريبا بعد صلاة المغرب والتوجه للمحلات التجارية لشراء أغراض رمضان المبارك وفي ظل هذا التحرك الجماعي بالتأكيد سوف تحدث اختناقات وزحام مروري شديد ورغم الجهود التي نبذلها أو بالاصح يبذلها أفراد المرور بالتعاون مع الاجهزة الاخرى لا تستطيع القضاء على الزحام ..لذلك هذه نصيحة لمن يرغب في أن يبعد نفسه عن هذا الزحام والتوتر فعليه فقط ان يقوم بالشراء في هذه الايام بكل طمأنينته بعيدا عن الزحام وبامكانه شراء كل المتطلبات في فترة وجيزة وسوف يجد مواقف لسيارته في كل مكان وسيقطع الطريق الى السوق والى منزله بكل سهولة وفي أقصر وقت لذلك هذا طلب ورجاء بأن يتسوق الجميع قبل دخول الشهر المبارك وكل عام وأنت بخير وشكرا للبلاد على هذا الاستطلاع الجيد . مدير عام فرع وزارة التجارة بمنطقة المدينةالمنورة الاستاذ خالد علي قمقمجي يرى أن الشراء المبكر للمقاضي الرمضانية له عدة مميزات ويعطي المستهلك الوقت في الاختيار والبحث عن المناسب والنوعية التي يرغب ويتفادى الاستغلال من بعض ضعاف النفوس من التجار بتجاوز الاسعار بطريقة تخدع المستهلك خصوصا في ظل الزحام في الاسواق التجارية ..والحمد لله المواد الغذائية متوفرة بكل أنواعها ولا يوجد أي نقص بل فيها وفرة كبيرة ولكن الانتظار حتى ليلة رمضان او قبله بليلة واحدة خطأ يرتكبه المستهلك في حق نفسه لأنه سوف يجد نفسه في ورطة وينسى بعض الاغراض ويرجع للبحث عنها ويصل الى منزله وقد أنهك تماما لذلك هذه نصيحة للشراء قبل دخول رمضان بأيام وهذا ما يقوم كل انسان يبحث عن الراحة والبعد عن الزحام . مدير العلاقات العامة في أمانة المدينةالمنورة الاستاذ خالد متعب : المنطق يقول يجب أن نستفيد من الاخطاء ..ولكن مع الاسف فإن بعض المستهلكين مواطنين أو مقيمن لا يفعلون ذلك هناك من يقع في زحام شراء أغراض رمضان في كل عام ولا يستفيد من هذا الدرس بالشراء المبكر ..علما أنه ولله الحمد الحكومة تقوم بصرف الرواتب قبل دخول الشهر بعدة أيام وهذا يتيح مجالا واسعا للتسوق وشراء الحاجيات خصوصا المواد التي لا تحتاج الى حفظ في الثلاجة ..المواد الغذائية الرمضانية معروفة ومحددة فلماذا لا نفكر في شرائها غير في ليلة رمضان بالتأكيد سوف يكون في ليلة رمضان زحام شديد في كل المحلات التجارية التي تبيع المواد الغذائية مما يجعلنا نقضي ساعات طويلة في البحث والشراء وكان بالإمكان تجاوز هذا الوضع والشراء مبكرا لنريح أنفسنا ونستفيد من روحانية هذا الشهر العظيم . في كل عام وضع لا يطاق فهد الهويشل صاحب مركز تسويق يقول : هذا الوضع يتكرر مع الاسف كل عام ولا يتذكر المواطن حاجيات رمضان الا ليلة دخول رمضان وتجده يركض في كل اتجاه محاولا الشراء بينما تزدحم المحلات التجارية والشوارع ويصبح الوضع لا يطاق، لا تجد موقفا لسيارتك وتقف فترة طويلة أمام المحاسب وتضيّع الكثير من الوقت في البحث عن بعض الاشياء التي تحتاجها لأن صاحب المحل مشغول مع غيرك ولو جئت مبكرا قبل رمضان مثلا بأسبوع لوجدت المجال أفضل وسوف تخدم بشكل أفضل وتكون في راحة من كل هذا العناء والتزاحم فلماذا لا نرحم أنفسنا ونقوم بالشراء في أوقات مناسبة وقبل ليلة رمضان، آمل أن يكون لهذا الاستطلاع صدى ويذكر البعض بالتسوق قبل الزحام . ويقول عبدالله صامل الجهني بائع خضار وفواكه في حلقة الخضار بالمدينةالمنورة : صحيج الزحام يكون بصورة لا تصدق ليلة دخول شهر رمضان المبارك ومن ذلك الاقبال الكبير على شراء البقدونس والكزبرة والخضار مثل البامية والفاصوليا والبطاطس، كذلك شراء البصل والتوم المهم أنه فعلا تجد الحلقة المركزية للخضار في المدينةالمنورة وقد تحولت الى كتل بشرية وزحام لا يطاق وتنفد لدينا بعض الانواع خصوصا الكسبرة والبقدونس ويرتفع سعرها من ريال للربطة الواحدة الى ريالين واحياناً الى ثلاثة ريالات ولذلك فهذه نصيحة نقولها نحن ايضا : الشراء قبل الزحام أفضل وأرحم للمتسوقين ويعطيهم المجال في اختيار الافضل وبالسعر السائد . الاستاذ منور مصلح الصاعدي ..مدير مرحلة ثانوية يقول : بالتأكيد شراء الحاجيات الرمضانية في وقت مبكر يريح المواطن من الزحام وانني فعلا لا أجد سببا مقنعا بأن نؤخر تسوقنا لمستلزمات رمضان حتى آخر ليلة من شعبان ..الرواتب تصرف تقريبا في الخامس والعشرين من شعبان وبإمكان الموظف الشراء قبل الزحام ولكن هذه عادة في مجتمعنا وهي مع الاسف غير محببة والقضية ليست حديثة ولكنها تحدث في كل عام ويتكرر المشهد والقول " ليتنا اشترينا من بدري " ونقع في الخطأ الذي نقع فيه كل عام، شراء اللحظات الاخيرة، زحام في كل مكان في الشوارع والمواقف وداخل المحلات التجارية ومع ذلك لا نستفيد من اخطاء العام الماضي ..آمل أن يكون هذا العام أقل زحاما وأنا بحول الله سوف اتسوق مبكرا وشكرا على هذا اللقاء الذي يخدم المستهلك .