أكد موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن "الحركة تسلمت رسالة أسرة (الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة غلعاد) شاليط". وعن الجهة التي سلمت الرسالة أجاب أبو مرزوق قائلا "هذا الموضوع ليس مهماً.. المهم أننا تسلمنا الرسالة وهذا يكفي". وكان أبو مرزوق يتحدث لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) حيث يحضر إلى جانب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) خالد مشعل احتفالا بمناسبة إطلاق عمل فرع مؤسسة القدس الدولية في سورية وهو العاشر من فروع هذه المؤسسة ومقرها الرئيسي في بيروت، والذي يقام بدعم من مجموعة رجال أعمال سوريين وفلسطينيين وبدعم أيضا من الحكومة السورية. وقالت الدكتورة بثينة شعبان خلال كلمة مقتضبة لها في الحفل إن "القدس ستبقى عربية وهي عاصمة لكل المسلمين والعرب". وأضافت شعبان "إن المستقبل لنا، للشعوب العربية والإسلامية، للأمة العربية بمسيحييها ومسلميها". وأكدت شعبان التي ترأس أمانة مؤسسة القدس الدولية أن "فرع سوريا لمؤسسة القدس الدولية سيكون فاعلا لأن القدس هي في ضمير كل عربي وسوري"، مشيرة إلى أن هناك برامج كثيرة سيتم تفعيلها تخص القدس. وأكدت حركة "حماس" تمسكها بالوساطة المصرية في ملف الجندي الإسرائيلي الأسير وفي جميع الملفات والقضايا العالقة مثل قضية الحوار الوطني وقضية معبر رفح والتهدئة. وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة في تصريحات صحافية إنهم في حركة (حماس) لم يتحدثوا إطلاقا في موضوع نقل ملف الجندي الأسير في غزة "شاليط" من الجانب المصري إلى أطراف عربية ومحلية أخرى، مضيفا "ما زلنا نثق في الجانب المصري في إدارته لهذا الملف بشكل واضح، والمشكلة أصبحت واضحة فهي ليست في الجانب المصري ولا في الطرف الفلسطيني بل هي في الاحتلال الاسرائيلي". وأكد أنهم متمسكون بوساطة مصر في إدارة ملف "شليط"، معربا عن أمله في أن يحقق المصريون نجاحا في إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين بالتزامن مع إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شليط. ووصف الأحاديث التي تدور حول نية حماس سحب ملف شليط من الجانب المصري ونقله إلى أطراف عربية أخرى بأنها سجالات إعلامية، مؤكدا أن كل الملفات العالقة مثل ملف الأسرى والحوار الوطني وقضية معبر رفح والتهدئة مازالت جميعها منوطة بالجانب المصري الذي يبذل جهداً واضحاً في إدارة هذه الملفات. وكان أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد قال إن ملف الجندي الإسرائيلي خرج من أيدي المصريين إلى أطراف أخرى عربية وإقليمية ودولية، مؤكداً في تصريحات له أن النرويج وسويسرا دخلتا على خط صفقة تبادل الأسرى بين حركة (حماس) و(إسرائيل). من جانب آخر، جدد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) نفيه الأنباء التي تحدثت عن مغادرته سورية. وقال في الاحتفال نفسه ان مسألة انتقاله الى السودان غير مطروحة وان سورية لم تطلب منه ذلك.