مع أن المغامرة هي نوع من أنواع المقامرة.. اما ان تدفع الى أمام واما ان تجذب الى وراء.. الا انني اردت ان استأسد يوما من ايام زماننا المسخرة.. فخذلتني المقدرة! وحتى أحقق حلمي في ارتياد الأدغال وقتل الوحوش الكاسرة - وصحتي على ماهي عليها من وهن وضعف - فقد حبست في قفص صغير بعض دجاجات، ووقفت مستمتعا بقأقأتهن الحائرات.. وكانت صورتي معبرة.. وانا اقف (شامخا) منتصرا.. امام دجاجات (مهزومات) فقد تحقق حلمي الذي فات.. بدرجة من الدرجات او (الدركات). ولأن البشر انواع منهم الرجل الأرنب، والرجل القط، والرجل النمر، والرجل الذئب، كل حسب قدراته وامكاناته، وتكيفه مع نظام حياته في العمل والبيت فقد رأيت أرنبا لا يسير على أربعة.. وحصانا اذناه غير سامعتين.. وذئباً عيناه دامعتين.. ولبوة تعشق اربعة، وبطة ابعادها مربعة.. وعصفوراً حائراً حزيناً.. وكلباً يلعق الطين، وغراب البين ينعق بالخراب.. وضفدعة رقيقة وادعة.. وبقرة هي على الدوام جائعة.. وحماراً لا ينفك في شجار دائم.. وحوتاً يخرج من البحر عائماً.. وحمامة تداعب النسائم.. وثوراً في حجم الديناصور.. وغزالاً ذا عينين حوراوين.. تشكيلة من البشر منوعة.. في لوحة الحياة الرائعة.!