أطلقت وزارة السياحة المصرية بالتنسيق مع غرفة الشركات السياحية، حملة لتوعية المعتمرين المصريين من مخاطر التخلف عن العودة من الأراضي السعودية خلال المواعيد المحددة، وممارسة البعض التسول أثناء أيام العمرة خلال شهر رمضان. وأوضح أسامة العشري، وكيل أول وزارة السياحة، أن الحملة تتضمن عدة رسائل للمعتمر من خلال تنويهات درامية تجسد مخاطر التخلف بالسعودية، وما يتعرض له المتخلفون من إهانة لا تليق بالمصريين، مشيرًا إلى أن الحملة تتضمن أيضاً، طباعة مطوية تضم أهم الإرشادات والتحذيرات، يتم إرفاقها بجواز سفر المعتمر، عند حصوله على تأشيرة السفر، إلى جانب تعميم منشور على الشركات السياحية المنظمة للعمرة بقيام المندوب بشرح هذه المخاطر للمجموعة التي يصاحبها، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك لجانا مشتركة بين الوزارة والغرفة ومعها مندوب من وزارة الحج في المملكة للتأكد من التزام الشركة والمعتمر بمواعيد المغادرة المحددة في تذاكر العودة طبقًا للبرنامج المعتمد من وزارة السياحة. ودعا العشري المعتمرين إلى الحرص والابتعاد عن كل ما يسيء إليهم وإلى مصر، باعتبار أن المعتمر عنوان لبلده في الخارج، مؤكدًا أن التخلف عن العودة يجعلهم يتعرضون لمساءلة السلطات السعودية، فضلاً عن تغريم كل منهم مبلغ 50ريالاً غرامة عن كل يوم تخلف عن العودة في الموعد المقرر، وكذلك الحرمان من أداء الحج والعمرة لمدة خمس سنوات، والقبض عليهم وترحيلهم إلى بلادهم. من جانبه، دعا عادل فريد، نائب رئيس غرفة الشركات السياحية للسياحة الدينية، إلى ضرورة اتخاذ الشركات والمؤسسات السعودية المبادرة بالتحفظ على جوازات سفر المعتمرين لحين مغادرتهم الأراضي السعودية، مؤكدًا أن عمليات التخلف تقع فقط في موسم العمرة ولا تحدث في الحج، حيث يحتفظ المطوف بجميع وثائق الحجاج طيلة فترة الحج. وطالب ناصر تركي عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس لجنة الشكاوى والمقترحات، بضرورة التصدي لظاهرة التخلف بين المعتمرين باعتبارها تمثل واجهة سيئة لمصر، مشيرًا إلى أن هؤلاء المعتمرين لا يدركون العواقب الوخيمة التي سيتعرضون لها حين إلقاء القبض عليهم من قبل السلطات السعودية وقيامها بترحيلهم إلى مصر قبل أن يؤدوا شعائر الحج والتي تخلفوا بسببها.