تدرس الجهات المعنية بحائل ممثلة بكافة القطاعات الزراعية كيفية العمل على ايجاد مناخات زراعية ملائمة تساهم في رقي القطاعات الزراعية.. خاصة وان المنطقة تعد منطقة زراعية من الدرجة الاولى وتملك وفرة طبيعية ومناخية مكنتها من ان تكون اهم المدن الزراعية في الوطن.. وتعمل الجهات بحائل ممثلة في كافة اللجان القائمة على اهمية الارتقاء بالمفهوم الزراعي الملائم ولعل اهمها ايجاد بنيات تحتية لتصريف المحاصيل من خلال ضخ مشاريع استثمارية جديدة في مجالات زراعية عديدة ومنها مجالات التصنيع الغذائي.. وتسعى الهيئة العليا للتطوير والذي تعد المحرك الفعال لايجاد منظومة زراعية جديدة تهدف للارتقاء بالعمل الزراعي منها ايجاد التسهيلات اللازمة في نهضة القطاع الزراعي في مجالات التصنيع الغذائي في ايجاد مصانع للتمور والزيتون وبودرة البطاطس والطماطم والمخللات والبهارات الحائلية والقش وتحسين قيمته الغذائية وزراعة الاشجار المثمرة وزراعة الزهور وزراعة الكرز البري ومشروع التبريد ومشروع مستودعات الحفظ ومشروع مصنع المربيات ومشروع لصناعة تعليب الزهور والاعشاب البرية والنعناع المجفف.. وتأتي تحركات الجهات الزراعية وقطاعاتها اثر نشوء التقهقر في القطاع الزراعي الذي اصاب كافة مزارعي المنطقة وتراجعه بصورة مخيفة على الرغم من توافر الفرص الداعمة لنموه وازدهاره... وشخَّص خبير زراعي يعمل في القطاع الزراعي بحائل الى ان الوضع الزراعي بحائل يحتاج الى غربلة جديدة واعادة هيكلة في كافة قطاعاته وتخصصاته وهي احد اهم الاسباب التي جعلته يسير بصورة متراجعة غياب تطبيقات الادارة المنظمة في الشأن الزراعي الهام والتي تتطلب التزام المهنة والاحتراف...! وطالب مزارعو حائل بان تكون هناك روزنامة زراعية تعينهم على ترتيب منتجاتهم وتنوع محاصيلهم خلال الموسم الزراعي بشكل يراعي فرص الانتاج البيني مع المناطق المجاورة علاوة على تذليل الصعاب التي يواجهها مزارعو المنطقة من خلال ابراز دور التوعية الزراعية بعمل برامج الاتصال الميداني ووضع جدولة الديون على المزارعين والنظر في الآليات الضابطة لتوزيع بطاقات توريد القمح ودعم وتطبيق مفاهيم الجودة في عمليات الانتاج الزراعي والاستفادة من مراكز الابحاث الزراعية المتخصصة.. وشدد المهتمون في القطاع الزراعي الى اهمية وضع خطط تطويرية جديدة تساهم في ابراز الدور الزراعي والعمل على النهوض بالقطاع الزراعي من خلال التواصل والتنسيق مع الجهات في مراكز الابحاث المتخصصة بان تكون المنطقة نموذجاً بحثياً في الابحاث الزراعية الوطنية لخلق الفرص الاستثمارية في القطاع الزراعي وبناء قاعدة متنوعة للتصنيع الغذائي وتطوير التقنية الزراعية وتفعيل النظم والقوانين الداعمة لحماية المزارعين والعمل على توسيع قاعدة الخدمات اللازمة.. الجدير بالذكر ان هناك توجيهات من الجهات المعنية بحائل تلتزم بعمل زراعي منظم يساهم في خلق نوع من الموازنة وسبق وان عقدت اجتماعات بهذا الخصوص مع سمو نائب امير المنطقة لتدارس الارتقاء بالعمل الزراعي وتم من خلاله وضع نتائج مستقبلية اوصت اللجان على العمل على تحقيقها وتلافي سلبياتها وعلى ان يكون المزارعون شركاء فعالين في تلك القرارات من خلال تواصلهم مع الاطراف المختصة بهدف بناء استراتيجيات وطنية طموحة تحقق مصلحة للوطن والمواطن بتحقيق أمنه الغذائي وتقوية مكانته الاقتصادية.. وكان سمو نائب امير منطقة حائل كشف في هذا السياق الزراعي حرص صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل للوقوف مع المزارعين ومساعدتهم للتحسين من الإنتاجية والعمل على اختيار المحاصيل الأقل استهلاكاً للمياه وإيجاد المبادرات التي تخدم القطاعين الزراعي والمائي وإيجاد التوازن بينهما وشدد سمو نائب أمير منطقة حائل على ضرورة الاستفادة من التجارب العالمية في مجال الزراعة وإتباع طرق الري الحديثة والعلمية بغية الوصول إلى إنتاج متميز يؤمن التوازن الغذائي ويخدم المزرعة والمزارعين ويوفر العيش الكريم للمواطنين بكافة المناطق. حيث تمت الموافقة على تشكيل فريق عمل لوضع الشروط المرجعية لدراسة شاملة ومتكاملة للقطاع الزراعي بالمنطقة ووضع منهجية للبحث العلمي ليتم من بعدها اختيار مكتب متخصص لإجراء الدراسة وإيجاد آليات واضحة لتطبيقها على ارض الواقع لكي يتم تحقيق منفعة للمزارع والمواطن في ظل توجهات الدولة في هذا الشأن.