يوم استثنائي غير عادي شهدته حائل وأميرها وأرقام المشاريع وطموح رائد السياحة الأمير سلطان بن سلمان في تحويل مزارع حائل إلى فعاليات سياحية جاذبة، وحماس سمو نائب أمير حائل بتحويل رؤى وخطط وحلم الأمير سعود بن عبدالمحسن في مشروع أكبر حديقة بيئية في الشرق الأوسط إلى واقع مدهش ... كلها تزامنت مع تدشين سمو أمير حائل لفعاليات ملتقى الخطة الزراعي السابع، وتواصل فعالياته بنجاح للعام السابع وتوقيع جامعة حائل لاتفاقية تعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، ولأنه بالفعل يوم غير عادي فسنصحبكم في جولة مختلفة تحكي واقعاً جميلاً ومستقبلاً أفضل وإليكم التفاصيل: أكبر حديقة بيئية رأس صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، الاجتماع الموسع للاطلاع على الخطوات التنظيمية والإجرائية التي تمّت في مشروع إقامة أول وأكبر منتزه بري بيئي وسياحي في منطقة المسمى 160 كم غرب مدينة حائل، بمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل، نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، وعدد من المسؤولين في منطقة حائل والهيئة العليا لتطوير منطقة حائل والهيئة العامة للسياحة والآثار والفريق الفني والاستشاري من شركة (البيئيون المتحدون) والمركز العالمي للمحافظة على البيئة في جنوب إفريقيا. وفي بداية الاجتماع رحّب سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن بالحضور، ورفع سموه خالص الامتنان والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني لدعمهم - حفظهم الله - كل ما يخدم خطوات ومتطلّبات إقامة هذا المشروع الوطني الكبير والذين لايألون جهداً في رعاية كافة المبادرات الوطنية والتنموية التي تستهدف تنمية وتطوير المكان والإنسان في أي منطقة من مناطق المملكة، واعتبر سموه مشروع (منتزه حائل البري بالمسمى) أحد أهم المشاريع البيئية والسياحية والتنموية التي ستسهم - بإذن الله - في الحفاظ على البيئة واستثمار مقوّماتها لصالح أبناء المنطقة وغرب مدينة حائل، والدفع بالتنمية الاقتصادية والسياحية بكافة الاتجاهات بما يعود بالنفع على أبناء المنطقة، مؤكداً سموه أنّ هذا المشروع سيسهم في تشغيل أبناء منطقة حائل وتنويع فرص العمل وطرح فرص الاستثمار في المشروعات البيئية والسياحية، مفيداً سموه بأنّ الخطى تتسارع لبدء تنفيذ هذا المشروع التنموي، ثم اطلع سموه والحضور على عرض مرئي عن عناصر المشروع وأهميته. بعد ذلك ناقش سموه وبمشاركة سمو الأمير سلطان بن سلمان، التصورات الخاصة بإعداد خطة تنفيذية لبرمجة الأعمال التنفيذية للمشروع، وتحديد القطاعات والجهات والخدمات المساندة والبنى الأساسية لبدء أعمال المشروع في منتزه المسمى، وقد أكد سمو الأمير سلطان بن سلمان على أهمية المشروع بكافة عناصره واستعداد الهيئة العامة للسياحة والآثار لتسريع خطوات إنجازه. المياه أساس الحياة أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل، عن اكتمال الحلم وتحوّله إلى واقع من خلال مشروع المياه الشامل، مؤكداً سموه أنّ كل موقع في منطقة حائل يشمل على ألفيْ ساكن سوف يصله الماء، مبيناً سموه أهمية الماء ووصوله لكل المستفيدين وبجودة في تنفيذ المشاريع، كاشفاً سموه عن رقم كبير لقيمة تكاليف المشاريع الجاري تنفيذها بالمنطقة حالياً في مجال المياه والصرف الصحي مقدرها أربعة مليارات وخمسمائة مليون ريال، وقال (اطمئن أهالي المنطقة أن مشاريع المياه في أيدٍ أمينة، وسوف تصل المياه إلى مدينة حائل بعد شهرين من موقع الشقيق)، ورفع سمو أمير حائل باسمه وباسم الأهالي أسمى آيات الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على دعمهم السخي لكافة المناطق واهتمامهم بكل ما ييسّر للمواطن العيش الكريم، وأثنى سموه على جهود معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين وزملائه في الوزارة ومدير فرع الوزارة بحائل ومساعديه، وقال سموه نحن الآن قطعنا شوطاً كبيراً في مجال توفير الخدمات الأساسية والمهمة وأمامنا مسئوليات أكبر للوصول بالمنطقة وأهلها إلى النتائج التي يأملونها وذلك بفضل من الله وتوفيقه ثم دعم القيادة الحكيمة التي وعدت وصدقت ومنحت فأغدقت العطاء، وقال سموه هذا يجعلنا نشعر بروح عالية وتفاؤل أكبر من أجل أن تلحق المنطقة بمثيلاتها المناطق الأخرى في جميع الخدمات بإذن الله.. جاء ذلك في تصريح لسموه بعد جولته التفقدية على مشروع المياه الشامل في حقل الشقيق شمال حائل، يرافقه معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين ووكيل إمارة منطقة حائل الدكتور سعد بن حمود البقمي ومدير إدارة المياه بمنطقة حائل المهندس سامي العامر. من جانبه أوضح معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبد الله الحصين أنّ حائل ستكون خلال العامين القادمين من المناطق المتقدمة في خدمات إيصال المياه لجميع المواطنين، وهذا سيتم بفضل من الله وتوفيقه ثم الدعم السخي من القيادة، والاهتمام الشامل من سمو أمير حائل وسمو نائبه، وحرصهما على تذليل كافة الصعاب، كاشفاً عن نقلة نوعية في الخدمات الكهربائية على مستوى المملكة، وكذلك بشأن مشاريع المياه، وقال نحن الآن نوقع ثلاثة عقود مياه عملاقة كل أسبوع، وبمعدل مليار ريال شهري، وبقيمة تصل إلى 12 مليار ريال سنوياً، وهذا يؤكد اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني بتكامل خدمات المياه لكل جزء من بلادنا الغالية. مزارع حائل والسياحة ودشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل، ملتقى الخطة الزراعي السابع بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبد العزيز نائب أمير منطقة حائل وصاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل ومعالي وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، وذلك في مزرعة المسرّة والعزيزية بمدينة الخطة مساء أمس الأول الثلاثاء، وبدأ حفل التدشين بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس مجلس الأمناء علي بن محمد الجمعية كلمة عبّر فيها عن شكره لأمير المنطقة على تدشينه الملتقى، منوهاً بما تولية القيادة الرشيدة من دعم غير محدود للقطاع الزراعي الذي يُعد العامود الفقري للأمن الغذائي، لما يمثله من إنتاج زراعي متنوّع يلبي الاحتياجات الغذائية للمواطن. عقب ذلك ألقى رئيس الغرفة التجارية بحائل خالد بن علي السيف، كلمة أبرز فيها دعم سمو أمير منطقة حائل المتواصل وتوجيهاته المثمرة التي كان لها بالغ الأثر في إنجاح الملتقيات السابقة التي تعد من أهم وأبرز الملتقيات المتخصصة في المملكة، مشيراً إلى أنّ النجاحات المتواصلة لنسخ السابقة من ملتقى الخطة، قد جعلها ملتقى سنوياً للزراعة والمزارعين يطرح من خلاله أهم الإشكاليات والعقبات التي تعترض المزارعين في النشاط. بعدها ألقى معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم كلمة عبّر فيها عن شكره لأمير منطقة حائل وسمو نائبه على الدعم المتواصل للقطاع الزراعي بالمنطقة، عادّاً حضور الأمير سلطان بن سلمان إضافة قيمة للاستثمار السياحي والزراعي. وبيّن أنّ وزارة الزراعة تشجع على إقامة مثل هذه الملتقيات الزراعية التي تفتح قنوات الاتصال بين القطاعين العام والخاص، وتساهم في دفع عجلة التوعية والإرشاد الزراعي للمزارعين في مختلف شرائحهم، مشيراً إلى أن الوزارة تقدّر أهمية ملتقى الخطة بحائل، باعتبارها إحدى المناطق الزراعية الهامة في الوطن، لما تتميّز به من ميزة نسبية تساهم في توفير بيئة صالحة للاستثمار الزراعي أبرزها إنشاء مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية التي لها ارتباط وثيق بالصناعات الغذائية والتصنيع الغذائي، والتي من المؤمّل أن تستقطب المستثمرين في المجال الزراعي بمختلف شرائحهم، بالإضافة إلى مساهمة المنطقة الفعّالة لتحقيق الأمن الغذائي. وأكد سعي الوزارة في تشجيع الاستثمار في مدخلات ومخرجات القطاع الزراعي للمساهمة في التغلّب على مشاكل التسويق الزراعي، وذلك بإقامة شركات للتسويق الزراعي والتوسع في التصنيع الزراعي. عقب ذلك ألقى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل، كلمة أثنى فيها على جهود الأمير سلطان بن سلمان الرئيس العام لهيئة العليا للسياحة والآثار المتميزة في مجال تطوير القطاع السياحي في المملكة، بالإضافة إلى إسهاماته الفاعلة في خدمة المعاقين وتوفير سبل العيش الكريم لهم والعناية الفائقة بهم، مشيراً إلى أن جميع القطاعات والأعمال التي أشرف عليها سموه تكلّلت بالنجاح. وقال سموه « إن وزير الزراعة كان في الوقت نفسه في عمل ميداني عالي المستوى، حرص من خلاله على الالتقاء بالمزارعين، وكذلك مربي الماشية وهذا جزء من ديدن المسئولين بهذه البلاد الطاهرة، تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - «، مثنياً على تعامل وزير الزراعة مع المواطنين خلال هذه الجولات وخروج المواطنين بانطباعات رائعة. وتمنى سموه أن تتكلّل هذه الزيارات بنتائج قريبة على أرض الواقع لصالح مربي الماشية والمزارعين، كما قدم سموه شكره لرئيس مجلس الأمناء على الجمعية على مبادراته الدائمة في صالح خدمة الوطن والمنطقة ودعم القطاع الزراعي. توقيع اتفاقية لدعم المزارعين بعد ذلك تم توقيع مذكّرة تفاهم بين فرع صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) بحائل والغرفة التجارية الصناعية بحائل والإدارة العامة للزراعة بحائل، لدعم ملاّك المنشآت الزراعية الناشئة، وذلك بدعم صغار المزارعين، حيث يقدم الصندوق إعانة مالية شهرية مقدارها 3000 ريال لمدة عامين للمستفيدين من هذا البرنامج. عقب ذلك بدأت أولى جلسات الملتقى بورقة عمل قدمها الأمير سلطان بن سلمان الرئيس العام لهيئة السياحة والآثار، تحدث فيها عن السياحة الزراعية في المملكة. كما استعرض سموه أرقام وإحصائيات عديدة، احتوت على ما يساهم به الاتجاه السياحي في الوطن من خلال اهتمام ودعم القيادة لهذا القطاع السياحي المهم، والذي أصبح عنصراً فعالاً في دعم الاقتصاد الوطني وأحد أبرز ركائزه. وكشف سمو الأمير سلطان بن سلمان أنّ هناك تحركات وأجندة، لوضع استراتجيات تساهم في إيجاد الفرص والاستثمارات في القطاعين السياحي والزراعي معاً, منوهاً بما توليه القيادة من اهتمام ودعم في القطاعين الزراعي والسياحي. وعدّ سموه أنّ منطقة حائل تحتل مكانة بارزة على مستوى الوطن من حيث تنوّع الاستثمار الصالح في القطاعين. فيد واتفاقية جامعة حائل وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والآثار، قد قام بأعمال متميزة وفاعلة في كل الاتجهات خلال تواجده في منطقة حائل، فقد حاضر عن مرحلة السياحة الزراعية القادمة، وفتح أملاً جديداً للمزارعين، بعد أن توقفت بهم السبل سابقاً، وشارك بفاعلية في رسم مستقبل أكبر حديقة بيئية في الشرق الأوسط، وسافر على السيارة لمسافات طويلة لعدد من المواقع في حائل، وحلّق في الجو بطائرته باتجاه فيد، واطلع على آثارها ومراحل التنقيب والترميم الجاري تنفيذها في قصر خراش التاريخ، قبل أن يرعى سموه حفل توقيع اتفاقية الهيئة العامة للسياحة والآثار مع جامعة حائل، ويقوم بتوقيع الاتفاقية مع معالي مدير جامعة حائل الدكتور أحمد بن محمد السيف، وبعد جولات سموه أكد في تصريح (للجزيرة) أنه حان الوقت لإطلاق مبادرات عالمية في مجال الجذب السياحي كمشروع أكبر حديقة بيئية في الشرق الأوسط، والتي أطلقها بدعم من القيادة الحكيمة سمو أمير حائل ويتابعها سمو نائبه، وقال سموه نحن في الهيئة سنكون داعمين وفعّالين في اتجاه تحويل هذا الحلم إلى حقيقة بإذن الله. من جانبه أعرب معالي مدير جامعة حائل عن شكره لسمو أمير حائل على دعمه، ولسمو الأمير سلطان بن سلمان على ثقته وحرصه على تفعيل دور الجامعات في المجال السياحي، ودور جامعة حائل في دعم الاتجاه السياحي بالمنطقة، مؤكداً أنّ جامعة حائل جزء من الوطن والمنطقة والمجتمع.