قد لا يعلم الكثيرون عن حياة الرحالة ستانلي الذي جاب القارة السمراء وشرقاً وغرباً. ويأتي ذلك في ندرة الكتب التي كتبت عنه أو ربما الافتقار للكثير من المعلومات المتواجدة. تتيح هذه السيرة فرصة لمن يبحث عن الوصول إلى الكثير من الحقائق والصور التي تنشر للمرة الأولى. يستعرض هذا الكتاب سيرة ذاتية لهنري ستانلي الذي يعد وبلا شك من أعظم الرحالة على مر التاريخ. ويعطي هذا الكتاب صورة أخرى عكس الصورة المشوهة التي تم تعريفها عنه في مؤلفات سابقة حيث يبرز هذا الكتاب بالوثائق والمستندات التي تنشر للمرة الأولى عن قرب عن هذا الرحالة الفذ ويلقي الكتاب الضوء على الكثير من الأمور التي ظلت غامضة على المؤرخين. يروي هذا الكتاب الذي أعده "تيم جين" حياة ستانلي المثيرة منذ ولادته في إٍقليم ويلز في بريطانيا حيث كان يعاني من طففولة قاسية يصعب تخيلها مروراً بهجرته إلى أمريكا وعودته مرة أخرى إلى بريطانيا وعمله كمراسل صحفي مراحل حياته كما يتضمن الكتاب أهم ما أنجزه هذا الرحالة بتفصيل من اكتشافات ومغامرات ومجازفات كادت أن تودي بحياته في أدغال افريقيا من خلال رصده للعقبات التي واجهته في رحلته من وصفه للحيوانات الخطيرة التي واجهها والجوع، الأمراض التي افتكت بحياة آلاف البشر. كما يروي الكتاب قصة ستانلي حينما عثر على "ديفيد ليفنجستون" مكتشف منابع نهر النيل في أدغال افريقيا. يظهر الكتاب صورة ثلاثية الأبعاد لستانلي من خلال التعمق في انسانيته وحبه الكبير لافريقيا ولسكانها.