يعاني ثمانية عشر شاباً سعودياً البطالة والفراغ بعد حصولهم على بكالوريوس اللغة العربية.. لأنهم ارادوا ان يزيدوا من حصيلتهم العلمية.. وقدرتهم التأهيلية بما يخدم مجال عملهم وهو التربية والتعليم فالتحقوا بدبلوم صعوبات التعليم الذي تم اعتماده بناءً على الأمر السامي رقم 7/ب/ 19242وتاريخ 1420/12/7ه في الجامعات ممثلة في مراكز خدمة المجتمع بطرح دبلومات متخصصة تخدم سوق العمل.. ولذلك قامت عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الملك عبدالعزيز بتنفيذ الدبلوم العالي في التربية الخاصة بمساراته المتعددة ومنها صعوبات التعليم.. وقد تمت الدراسة من قبل وزارة الخدمة المدنية على ضوء دليل تصنيف الوظائف بالتنسيق مع العمادة وبمشاركة وزارة التربية والتعليم حيث ورد خطابهم رقم 26/446في 1427/6/28ه والمتضمن تحديد مجالات العمل لكل مسار من هذه الدبلومات بما فيها مسار صعوبات التعليم باعتبار ان هذه البرامج مستوفية للشروط والضوابط الفنية والنظامية.. وعلى ضوء ذلك التحقنا ببرنامج الدبلوم ومدته ثلاثة فصول دراسية على حسابنا الخاص.. "الرياض" التقت الطلاب الملتحقين في برنامج الدبلوم وفي البداية يقول الطالب عبدالله العتيبي وهو أحد الحاصلين على هذا الدبلوم بعد تخرجنا وحصولنا على الدبلوم وعندما تقدمنا للتعيين فوجئنا بأن وكيل الوزارة للشؤون المدرسية يرفض تعيننا.. بل ويعلن البراءة من قبولنا واتاحة الفرصة لنا للعمل.. ويوصد الابواب في وجوهنا ونحن فقط ثمانية عشر متخرجاً.. بينما زملاؤنا الذين درسوا في نفس هذا الدبلوم ولكن في مسار آخر وهو "تخلف عقلي" تم تعيينهم وعددهم يزيد على (240) متخرجاً.. ومعظمهم حصلوا على الدبلوم في هذا المسار من خارج المملكة، رغم ان مدة الدبلوم في مصر مثلا ثمانية أشهر بينما الدبلوم في جامعة الملك عبدالعزيز عالي على مدى ثلاثة فصول دراسية. اعذار واهية ويقول الطالبان عبدالله العتيبي وعبدالعزيز الجهني.. لقد ذهبنا لمقابلة وكيل الوزارة للشؤون المدرسية نحن الثمانية عشر طالباً لمعرفة اسباب عدم تعيننا في وظائف نعلم ان التعليم بحاجة لها.. ويحتاج التعليم إلى تخصصنا ولكننا فوجئنا برد وكيل الوزارة لنا بانه يخشى تعييننا ثم يأتي غيركم ويطلب التعيين مثلكم.. ولهذا ليس لكم عندنا شيء ولسنا محتاجين لكم؟! وعندما اوضحنا له ظروفنا المادية واننا لم ندرس هذا الدبلوم على حسابنا إلا من اجل خدمة التربية والتعليم رفض الاستماع لنا.. وعندما اصررنا في المطالبة قال: اذهبوا إلى ديوان المظالم؟! موقف سلبي الطالب حامد الزهراني قال: رغم حاجة وزارة التربية والتعليم لهذا الدبلوم وهو صعوبات التعلم الا ان وكيل الوزارة للشؤون المدرسية كان موقفه سلبياً تجاهنا ولم يلتفت الينا لدرجة ان مساعد وزير التربية والتعليم عندما وجه خطاباً لوكيل الوزارة للشؤون المدرسية بحاجة الوزارة لهؤلاء الخريجين رد عليه اننا لا نحتاج الدبلوم وإذا وجد احتياج أو عجز نغطي الاحتياج من معلمين على رأس العمل باعطائهم دورات في صعوبات التعلم.. ولا ندري لماذا تتخذ منا الوزارة هذا الموقف رغم ان عددنا لا يتجاوز (18) شخصاً فقط؟! فتح المجال الشاب عمرو تركي الحارثي قال: إذا لم ترغب الوزارة تعييننا في مجال صعوبات التعلم فلماذا لا تفتح لنا مجال العمل في التعليم بموجب تخصصاتنا الاساسية وهي بكالوريوس اللغة العربية.. ولماذا توصد في وجوهنا بابها وهي التي فتحت مجالاً لآلاف الخريجين .. ان لا يعجز كرمها عن شمولنا بفيضه وعددنا لا يتجاوز 18شخصاً.. وعندنا استعداد كامل ان نعمل في مجال صعوبات التعلم حتى بدون ال30% الخاصة بالتعليم الخاص.. محرومون من التوظيف وتساءل الخريجون عن اسباب حرمانهم من التوظيف رغم انهم تقدموا للمقابلة الشخصية واجتازوها.. ودخلنا اختبارات الكفايات واجتزناه.. فلماذا لا يعينونا.. بينما يطلبون البكالوريوس من خريجي الفصل الثاني والذين لم يتخرجوا بعد، وحجزت لهم الوظائف التي يتجاوز عددها ثمانين وظيفة والتي تم الاعلان عنها مؤخراً.. بينما نحن جاهزون ولا احد يريد الالتفات لنا.. وإذا كان الدبلوم الذي حصلنا عليه وهو صعوبات التعلم غير مناسب للوزارة فلماذا وافقت عليه ولماذا تركتنا ندرسه وعلى حسابنا الخاص بدعم الآباء وتجاوزت تكاليف دراسته عشرين ألف ريال.. وعندما تقدمنا للمسؤول في وزارة التربية والتعليم لم نجد منه أي تجاوب؟! لقد تحدث هؤلاء الخريجون بكثير من الالم عن وضعهم.. وللأسف من عدم التقدير لما بذلوه من جهد ودراسة على مدى ثلاثة فصول دراسية.. وحصولهم على دبلوم يحتاجه التعليم.. ومع هذا سدت الأبواب في وجوههم.. ولم يجدوا من مسؤولي الوزارة غير الصد وعدم المبالاة.. وقد حاولنا أكثر من مرة الاتصال بوكيل الوزارة للشؤون المدرسية ولكنني لم أجد منه اجابة.. وارجو ان يكون تجاوب الوزارة بما يساهم في حل معاناة هؤلاء الخريجين.. ويتيح لهم مجالا للعمل.