كثر الحديث مؤخراً عبر وسائل الإعلام عن ازدحام السيارت بمنافذ جسر الملك فهد الذي يربط مملكة البحرين بالمملكة العربية السعودية وقد لفت نظري تحميل بعض الجهات مسؤولية التأخير في عملية السفر بين البلدين مثل الجمارك او الجوازات او غيرها، وأصبح خيار السفر الى البحرين امراً لا يطاق من شدة الحرارة وتراكم أعداد السيارات، كما تقوم المؤسسة العامة للجسر بنشر بعض الاحصائيات عن عدد العابرين بين وقت وآخر والتي أصبحت في تنامٍ كبير. ولعل الكثير منا يدرك أهمية هذا الجسر الحيوي والاستراتيجي ومدى تأثيره في مد أواصر الصلة بين البلدين الشقيقين. حيث كثرة العابرين من سائحين من دول مجلس التعاون ورجال أعمال وطلبة دارسين وعاملين يعملون في كلا البلدين ومقيمين ووجود روابط اجتماعية بين كلا البلدين الشقيقين. أصبح السفر الى مملكة البحرين يشكل عبئاً ثقيلاً على كثير من المسافرين لتراكم السيارات والزحام الذي يحصل عند منافذ الجوازات والجمارك، ورأيت من المناسب وضع بعض الاقتراحات التي من شأنها حل بعض الاختناقات والتي يمكن دراستها من ذوي الاختصاص ومن ثم المباشرة في تنفيذها حال الاقتناع من جدواها وهي كالتالي: @ دراسة إمكانية تبسيط الاجراءات واختصار محطات التوقف فعلى سبيل المثال ربط قاعدة البيانات بين الدولتين بمركز معلومات موحد يتم من خلاله الاكتفاء بالمرور بشبك وحد يتم تخريج المسافر وإدخاله اوتماتيكيا في البحرين والعكس بالنسبة للقادمين الى المملكة العربية السعودية عبر جسر الملك فهد لاسيما ان علم الحاسب الآلي قد تطور الى أبعد من ذلك. @ النظر في عملية تفعيل القارئ الآلي للجوازات او للبطاقة الالكترونية لاختصار عملية ادخال البيانات لدى الجوازات. @ العمل على نقل بوابات التأمين للسيارات السعودية القادمة الى مملكة البحرين لتصبح عند مدخل الجسر من الجانب السعودي أسوة بالجانب البحريني. @ فك مركز الاختناق (عنق الزجاجة بين البلدين مثل منطقة التأكد من ختم الجواز لعدم جدواها وفعاليتها من حيث التطبيق الفعلي والعملي. @ تركيب القارئ الآلي لأرقام السيارات والذي يتم من خلاله قراءة لوحة السيارات اوتماتيكيا ومن ثم يقوم النظام بطباعة ورقة الجمرك دون تدخل موظف الجمارك. @ إصدار بطاقات لرسوم عبور الجسر (مثل نظام سالك بالإمارات) بدلاً من الانتظار للحصول على صرف للمبالغ الكبيرة وبهذا يزيد ايراد المؤسسة ويتم المحفظة على عملية نقل الاموال ويتم اختصار عملية المرور عبر البوابة الأولى. @ العمل على تشغيل كافة البوابات الخاصة بالجوازات والجمارك على اعتبار ان كلا من الجهتين يتوفر لديه الطاقات البشرية الكافية لتشغيل هذه البوابات بكافة طاقاتها. @ توزيع العمل على الموظفين بشكل نموذجي ومتساوٍ على الجميع لا يسمح بوجود ثغرات أمنية او قصور في الانتاج. @ طلب صرف المكافآت المستحقة نظاماً للعاملين على أجهزة الحاسب الآلي تشجيعا لهم والتأكد من تصحيح اوضاع بعض الموظفين من حيث الترقية وطبيعة العمل على جهاز الحاسب الآلي وحل مشاكلهم والذي سينعكس بالطبع على انتاجيتهم. @ وضع بعض الحوافز المادية والمعنوية التي من شأنها تشجيع العاملين في هذا المنفذ الحيوي على الانتاج وبذل المزيد من الجهد فعلى سبيل المثال وضع مكافأة للموظف الذي يخرج أكبر عدد من المسافرين خلال شهر مثلا والتنسيق في ذلك مع إمارة المنطقة الشرقية او الغرفة التجارية او المؤسسة العامة للجسر للصرف على هذا الاقتراح. @ النظر في تحديد ساعات محددة لعبور الشاحنات الكبيرة واستخدام مساراتها للسيارات الصغيرة خاصة من الساعة 3عصراً الى 10ليلاً. @ العمل على تسهيل الاجراءات وتبسيطها دون الاخلال بالنظام. @ تشغيل كافة المسارات الخاصة بالجمارك للقادمين الى السعودية والعمل على سد العجز بنقل او توظيف عدد كافٍ من الموظفين في مصلحة الجمارك. أتمنى على المسؤولين بالمؤسسة العامة لجسر الملك فهد للجوازات ومصلحة الجمارك الوقوف على هذه الاقتراحات وتنفيذ ما هو مجدٍ منها تسهيلاً على إخواننا المسافرين. والله من وراء القصد،،،