دعت الدول المنتجة والمستهلكة للنفط المشاركة في اجتماع جدة للطاقة الاحد إلى "تحسين الشفافية" في الاسواق المالية والتشريعات المتعلقة بها كتدبير لتحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية. وشدد البيان الختامي ل"اجتماع جدة للطاقة" على "ضرورة تحسين حالة الشفافية في الاسواق المالية والتشريعات المتعلقة بها عبر العديد من الاجراءات التي تهدف إلى اتاحة المعلومات والبيانات الخاصة بانشطة مؤشرات الصناديق المالية". واعتبر البيان ان من شأن ذلك المساعدة في "التعرف على التعاملات البينية وتداخلها بين الاسواق البترولية الآجلة"، اي التفاعل بين الاسواق المالية والنفطية. وشدد المجتمعون في بيانهم المشترك على اهمية دراسة تاثير "الاسواق المالية على مستويات اسعار البترول والتقلبات التي تكتنفها". واعتبر البيان انه "من اجل رفع مستوى الجودة في ما يتعلق بشفافية السوق واستقرارها، فان المشاركين يدعون المنظمات السبع المشتركة لبدء العمل في تجميع بيانات سنوية تتضمن الطاقة الانتاجية وطاقة التكرير وخطط التطوير". ويشير البيان بذلك إلى المنظمات السبع المشاركة في هذه المبادرة وهي منظمة التعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادئ، والمكتب الاحصائي التابع للاتحاد الاوروبي، ووكالة الطاقة الدولية، والمنتدى الدولي للطاقة، ومنظمة الطاقة في اميركا اللاتينية، ومنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك)، وادارة الاحصاءات في الاممالمتحدة. واكد البيان "اهمية تحسين المعايير الخاصة بجودة البيانات والمعلومات الصادرة عن -مبادرة بيانات البترول المشتركة - الشهرية وتكاملها ونشرها في الاوقات المطلوبة". كما طالب المجتمعون بالشروع بتعاون مباشر بين اوبك ووكالة الطاقة الدولية والمنتدى الدولي للطاقة لاعداد "تحليلات مشتركة لاتجاهات وتوقعات سوق البترول". وترى الدول المصدرة للنفط وخصوصا السعودية ان المضاربات هي العامل الرئيسي وراء ارتفاع اسعار الخام إلى جانب عوامل اخرى مثل الاوضاع الجيوسياسية ومحدودية قدرات التكرير في الدول المستهلكة.وندد العاهل السعودي في افتتاح اجتماع جدة ب"عبث المضاربين بالسوق في سبيل مصالح انانية". الا ان معسكر المستهلكين الكبار، وخصوصا الولاياتالمتحدة، يعتبر ان الخلل يكمن في اساسيات العرض والطلب في السوق النفطية حاليا. واعتبر وزير الطاقة الاميركي صامويل بودمان ان لا دليل على ان المضاربات تسبب ارتفاع الاسعار.