أكدت القيادة العامة للقوة الأوروبية في تشاد وأفريقيا الوسطى ومقرها في مون فاليريان بالقرب من باريس، ليل السبت/الأحد أن جنوداً أوروبيين فتحوا النار خلال حوادث وقعت بالقرب من جوز بيضا بشرق تشاد. وجاء في بيان نشر في باريس أن "جنود ايرلنديين تابعين للقوة الأوروبية (يوفور) منتشرين لحماية مخيمات اللاجئين والنازحين في الجبل، أربعة كيلومترات إلى شمال غرب جوز بيضا، فتحوا ألنا" السبت. وأوضح البيان أن الجنود الأوروبيين كانوا "وسط تبادل لإطلاق النار بين مجموعة مسلحة غير معروفة والجيش التشادي النظامي". وأضاف البيان أن الجنود "ردوا بإطلاق عيارات تحذيرية ولم يقع ضحايا في صفوفهم". وقال أيضاً إن "وسائل استطلاع برية وجوية نشرت لمراقبة تطور الوضع وتأمين حماية المخيمات". وأكد البيان أن "بعض العمال الإنسانيين اجلوا بناءً على طلبهم بسيارات هولندية إلى مخيم الكتيبة المتعددة الجنسية التابعة للقوة الأوروبية في جوز بيضا الذي تتولى قيادته ايرلندا". وأشار إلى أن "هذا الحادث يشير إلى التعقيد الذي تواجهه عملية يوفور ويظهر أهمية وجود قوة دولية محترفة لمواجهة التحدي". وكان المتمردون التشاديون، الذين يؤكدون "تقدمهم" نحو نجامينا، استولوا لساعات السبت على مدينة جوز بيضا. ولكن وزير الإعلام التشادي محمد حسين أعلن أن الجيش التشادي "يطارد مرتزقة فارين يعملون لصالح السودان". وقال إن "رتلاً من المرتزقة نفذ عملية استيلاء على جوز بيضا قبل أن يفر نحو الشرق حيث تطاردهم قوات الدفاع والأمن".