شهدت اختبارات الثانوية العامة للبنين والبنات منعطفاً تاريخياً بعد أن أقرت وزارة التربية والتعليم إلغاء مركزية اختبارات الثانوية للعام الحالي وتكليف المدارس بوضع أسئلة الاختبارات لطلابها مما قلل من الضغوط النفسية لدى الطلاب والذين أبدوا ارتياحهم من وضع الأسئلة داخل المدارس لما فيه فائدة معللين ذلك بأن كل معلم مادة أدرى بمستوى طلابه وما يناسبهم من أسئلة خلاف ما كانت عليه الوزارة سابقاً والتي كانت تضع أسئلة تحيط بها الصعوبة من عدة جوانب وكأنه تحد بين الوزارة والطالب. "الرياض" ومن خلال جولتها يوم أمس بعد انطلاقة الاختبارات التقت مدير ثانوية الإمام الشاطبي الأستاذ خالد الرقاص والذي أشار إلى أن وضع الأسئلة من داخل المدرسة كسر حاجز الرهبة لدى الطلاب وكثير من الطلاب حضر للمدرسة وأدى الاختبار ونفسيته مرتاحة. وقال ان السنوات التي مضت عندما كانت الأسئلة من الوزارة كان هناك نوع من الصعوبة ونوع من الشحن النفسي لدى الطالب.. وعند إقرار طرح الأسئلة من داخل المدارس أصبح الأمر سهلاً عند الطلاب. وأشار الرقاص إلى أنه تم الاجتماع مع الطلاب قبل أسبوع والشرح لهم عن كيفية الأسئلة وحثهم على الاجتهاد للحصول على معدلات ممتازة. وقال الطالب حسين محمد قاسم الحاصل على نسبة 75% ان الأسئلة كانت مناسبة لدينا نحن طلاب الشرعي في مادة اللغة الإنجليزية وهذا شيء كان له الأثر الإيجابي على نفسياتنا فلو كانت من الوزارة لاختلف الوضع. أما الطالب يزيد سعد الشامري الحاصل عى نسبة 90% في العلوم الطبيعية فيقول ان تطبيق النسبة التراكمية كان جيداً إضافة إلى تطبيق وضع الأسئلة من المدرسة وهذا بلاشك ساهم في ارتياح الطلاب ونعتبر قرار الوزارة صائباً جداً ونحن نؤدي اليوم مادة الرياضيات لم نجد ما يشتت أفكارنا مثل زملائنا السابقين الذين كانوا يعانون الأمرين أثناء تأدية الاختبار من قبل الوزارة. وقال الدكتور وائل قاسم النهار اننا مكلفون من الإدارة العامة للتربية والتعليم قسم الصحة المدرسية بالإشراف صحياً على لجان الاختبارات ونطبق برنامجاً بمسمى "امتحان بصحة وأمان" وهدفنا الإشراف الصحي من الناحية النفسية والجسدي على الطلاب وإشعارهم بالأمان. وقال النهار انه من خلال خبراتنا السابقة لم نتلق سوى بعض الشكاوى من الطلاب فيما يخص الغثيان وبعض الآلام المفصلية والتي يصاحبها رهبة الاختبارات. ونصح النهار الطلاب بتناول الافطار والنوم مبكراً وعدم تناول المنبهات الخطيرة.