أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا والدول العربية تتحمل العبء والمسئولية الأكبر في حل مشاكل منطقة الشرق الأوسط. واعتبر أردوغان في كلمة أمام الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي التركي العربي الثالث الذي بدأ أعماله "الخميس" في اسطنبول، أن المشاكل التي يواجهها الشرق الأوسط لا تستعصي على الحل مشيرا الى انه يمكن حل جميع هذه المشكلات والتغلب على جميع الصعوبات والمعوقات من خلال تضافر الجهود في المنطقة. وأشار أردوغان الى أن تركيا تعمل من أجل أن تصبح جسرا للتنمية والرخاء يربط بين الشرق الأوسط وأوروبا، موضحا أن عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي ستكون، حال تحققها، خطوة كبرى على طريق تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. ودعا أردوغان الى العمل على تعميق الروابط الاقتصادية بين تركيا والدول العربية، وحث المستثمرين العرب على ضخ المزيد من الاستثمارات في تركيا قائلا إننا نسعد بوجود الاستثمارات العربية في بلادنا. وأعرب رئيس الوزراء التركي عن ثقته بأن المنتدى الاقتصادي التركي العربي سيؤدي الى دعم العلاقات الاقتصادية بين الجانبين التركي والعربي وسيكون خطوة مهمة في مجال تحقيق الاستقرار والرفاهية في الشرق الأوسط. ويركز المنتدى، الذي تنظمه مجموعة الاقتصاد والأعمال العربية بالتعاون مع وزارة المالية التركية ومجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية في تركيا وجامعة الدول العربية على التعاون الاقتصادي والمالي والاستثماري والتعاون في مجالات الطاقة والسياحة بين تركيا والدول العربية. وتعقد في إطار المنتدى القمة المالية التركية العربية الأولى، التي دعا إليها وزير المالية التركي كمال أونكتان نظراءه العرب وفي دول الجوار لبحث تعزيز أواصر العمل المالي المصرفي والاستثماري والتداول بين المصرفيين والمستثمرين العرب والأتراك حول سبل تطوير آليات التعاون وتدفق الأموال والاستثمارات تسهيل الإجراءات والاستفادة من الفرص المتاحة في تركيا والعالم العربي. ويشارك في المنتدى رؤساء وزراء فلسطين وسوريا وقطر والصومال وممثل للأمين العام للجامعة العربية إضافة الى وزراء المالية والاقتصاد في الامارات العربية المتحدة وقطر والأردن واليمن ووزراء ورجال أعمال من دول تركمانستان أذربيجان وكازاخستان وأكثر من 800مسئول حكومي، وذلك بعد الدعوة التي وجهها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي في الدورة الأولى للمنتدى عام 2006لتوسيع إطاره وتطويره من منتدى اقتصادي على مستوى رجال الأعمال والمستثمرين إلى إطار لتناول القضايا الاقتصادية والمالية والاستراتيجية بين تركيا والدول العربية على مستوى القيادات السياسية في هذه الدول وبمشاركة القطاع الخاص. ويعقد المنتدى الاقتصادي التركي- العربي في وقت تتعزز فيه آفاق العلاقات الاقتصادية والتعاون بين تركيا والعالم العربي خصوصا في ظل الإصلاحات الاقتصادية المستمرة وتوفر فرص متنامية للاستثمار في تركيا، كما يقابل ذلك في العالم العربي مستوى غير مسبوق من الفوائض النفطية أسفرت عن العديد من المشروعات والاستثمارات العربية في تركيا، إضافة إلى تزايد المشروعات التنموية لاسيما في دول الخليج العربي. وسيتناول المنتدى أبعاد الاستثمارات في مجالات البنوك والسياحة والطاقة والاستثمارات في تركيا، ودور تركيا الجيوسياسي في المنطقة وموقعها كمموِّن عالمي مهم للطاقة وجسر يربط بين الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا. كما يناقش المشاركون في المنتدى المشروعات الجديدة التي ستنفذ في الدول العربية حتى عام 2015، والتي يبلغ حجم استثماراتها 2ر 1تريليون دولار واسهامات تركيا فيها. ويشارك في المنتدى ممثلو 28شركة من كبريات الشركات في الدول العربية، ولاسيما الخليجية. .