يدين التقرير الذي نشرته صحيفة الحقيقة في عمان الجندي الأمريكي الذي قام بالتبشير للدين المسيحي بين المسلمين في العراق، وقد قابل المسلمين هذا التبشير بالاستهجان والرفض، وفي الوقت نفسه أعلنوا عن سخطهم على الإساءة المتعمدة للقرآن الكريم من قبل الجنود الأمريكيين عندما جعلوا منه هدفاً للتصويب، ولم يقتصر عدوان جيش الاحتلال الأمريكي للعراق على هذه الموبقات ضد الدين الإسلامي، وإنما تعداه إلى قيام جندي أمريكي بتوزيع نقود معدنية تتضمن كتابات توراتية باللغة العربية تسيء إلى الإسلام والمسيحية معاً، وهذه الإساءات المتكررة للإسلام والمسيحية من قبل جيش الاحتلال الأمريكي تدل بصورة قاطعة على أن هناك مخططاً صهيونياً تنفذه أمريكا في العراق بهدف إشعال فتن دينية جديدة به، تؤدي إلى حروب بالمنطقة العربية والإسلامية اضطرت أمريكا أمام هذه الحقائق القاطعة على اساءاتها للقرآن الكريم والدين الإسلامي أن تتقدم باعتذار رسمي. ولكن واشنطن لم تكن صادقة في اعتذارها بدليل تكرار الإساءة مرة أخرى للقرآن الكريم والدين الإسلامي الحنيف بعد أسابيع قليلة من تطاولها الأول عليها وهذا يدل صراحة على أن الإساءات تأتي من خلال مخطط مرسوم وينفذ بدقة، رفض العراقيون تسلم القطع المعدنية النقدية التي كان يوزعها الجندي الأمريكي التي كتب عليها من سفر يوحنا 316كلمات توراتية تقول: "أحب الله العالم ولن يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية". والناس في العراق يشعرون بحزن على تأجيل معاقبة الجندي الذي قام بتوزيع هذه المصكوكات النقدية إلى أن يكتمل التحقيق معه صدمت الجماهير الشعبية المسلمة في العراق - وهي تبحث مع السلطات الأمريكيةالمحتلة للعراق معاقبة الجندي الذي قام بتوزيع تلك المصكوكات - بجندي آخر بالجيش الأمريكي يعرض نقوداً معدنية ويقوم بتوزيعها على المواطنين العراقيين العاديين كتبت عليها كلمات توراتية تبشيرية، وأدى ذلك إلى حالة من الثورة الشعبية ضد هذه الانتهاكات المتكررة للإسلام والمسلمين وباقي الأديان الأخرى. والسؤال الملح الآن في الشارع العراقي كيف استطاع الجندي القيام بتوزيع هذه المصكوكات المعدنية أثناء قيامه بواجبه الرسمي ومن دون إذن من القيادة العسكرية المشرفة عليه؟ ومن الذي صك هذه العملات المعدنية وأوصلها إلى هذا الجندي خصوصاً أنها مكتوبة بالغلة العربية وموجهة إلى المسلمين؟. تقف "حملة رسول الله يوحدنا" في وجه هذا العدوان الصهيوني الذي تنفذه قوات الاحتلال الأمريكية في العراق، وأعلنت إدانتها الصريحة لكل تطاول بالإساءة الأمريكية للقرآن الكريم وحملت الرئيس الأمريكي جورج بوش مسؤولية الجريمة التي ارتكبها قائد وحدة القناصة التابعة للفوج المدرع 64ضمن قوات الاحتلال الأمريكي في العراق باستخدام القرآن الكريم في التدريب هدفاً تطلق عليه النار في الرماية وهذا يتضمن إساءة بالغة لمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم يطالب المسلمون القضاء الأمريكي القيام بمسؤولياته القانونية والمطالبة بمثول كل من شارك في العدوان على الإسلام أمام القضاء ودحض الأدوار التي تقوم بها الإدارة الأمريكية الرامية إلى منع ملاحقة الجنود الأمريكيين الذين يرتكبون جرائم خارج بلادهم. يقول رئيس "حملة رسول الله يوحدنا" الدكتور زكريا الشيخ: إن الاعتذار الذي قدمه الجنرال جيفري هاموند قائد القوات الأمريكية في بغداد لا يمكن قبوله ولا حتى الارتياح له لأنه لا يزيد عن كونه ذراً للرماد في العيون، مشيراً إلى أن الحملة قامت بتشكيل لجنة مختصة لرصد جميع الإساءات التي قامت ومازالت تقوم بها قوات الاحتلال الأمريكية في العراق تجاه القرآن الكريم والدين الإسلامي الحنيف وتوثيقها، بما في ذلك من عدوان صارخ على حقوق الإنسان في المعتقلات الأمريكية بما في ذلك معتقل جوانتانامو للعمل على إدراجها ضمن الوثائق التي سيتم تقديمها للمراجع الدولية في إطار الجهود التي تقوم بها الحملة حالياً لصياغة مشروع قانون دولي يجرم المسيئين إلى الدين الإسلامي الحنيف أو التطاول على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم على غرار قانون معاداة السامية ولا شك أن حملة الأديان تفضل حماية الأصول العرقية. المؤامرة الإسرائيلية على القرآن الكريم لا تقف عند حدود العراق وإنما تمتد إلى فتح مواقع على الإنترنت جاء آخرها موقع يحمل اسم "قرآن نت" وهو مشروع صهيوني يرمي إلى تفسير القرآن الكريم بصورة ترمي إلى الربط بين الإسلام والغرب بكل ما يتضمنه هذا التفسير من تبديل وتغيير للكلمات عن مواضعها وليس هذا بمستغرب من اليهود الصهاينة الذين حرَّفوا التوراة والإنجيل ويسعون اليوم إلى تحريف القرآن الكريم ولكن الله حفاظ هذا القرآن فهو القائل: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) صدق الله العظيم. يبدو أن الإسلام الذي يجتاح العالم الآن قد دفع الصهيونية العالمية إلى محاربته بشكل علني بعد أن كانت الحرب تأخذ شكل الصراع على الأرض ودخول إسرائيل إلى حرب العقائد من خلال موقع "قرآن نت" ليتم من خلاله شرح القرآن الكريم وتفسيره باللغة العبرية ومجموعة من اللغات الأخرى ترمي إلى تحقيق أهداف غير معلنة تخدم في النهاية الدولة الإسرائيلية بكل تطلعاتها العدوانية للعرب والمسلمين. كنا قد لاحظنا في الماضي كثيراً من المواقع على الإنترنت تستهدف الإساءة إلى الإسلام وطالبنا أن يكون هناك موقع إسلامي يعلن عنه بأنه الذي يعتد به عند جميع المسلمين وان غيره من المواقع لا يؤخذ بها لأنها تقتصر الإساءة إلى الإسلام والتطاول على القرآن الكريم بالتفسير الخاطئ لآياته وزاد الطين بله أن أمريكا أصدرت فرقان الحق الذي سمته فرقان الباطل، فلما فشل عملت واشنطن وتل أبيب على إيجاد قناة لتفسير القرآن بصورة مخلة لمعانيه بحجة التقارب بين المسلمين والغرب تبعاً لهذا التقارب ونقرر بكل صدق وأمانة أن تفسير القرآن الكريم يختص به علماء المسلمين وحدهم.