برعاية قائد القوات البرية الفريق الركن حسين بن عبدالله القبيل اقيم مساء أول من أمس التمرين السنوي لطلاب القسم النهائي من طلاب كلية الملك عبدالعزيز الحربية الدورة 66في ميادين الكلية، والذي كان تحت مسمى "صقر الجزيرة". وكان في استقباله اللواء الركن محمد بن عبدالرحمن الوابل قائد الكلية وكبار ضباط وقادة الأسلحة ورؤساء الهيئات وأعضاء هيئة التدريس من مدنيين وعسكريين ومنسوبي الكلية وذلك في نادي الضباط بالكلية. بعد ذلك توجه قائد القوات البرية الى موقع الميادين للإشراف ومتابعة التمرين والمناورات الليلية بالذخيرة الحية وعند وصوله استمع الى شرح مفصل عن التمرين وذلك من قائد التمرين العقيد الركن علي بن محمد القرني، ثم اتجه الفريق القبيل الى غرفة العمليات المشتركة وذلك للاطلاع والمتابعة على سير التمرين وشاهد المناورات الليلية بالذخيرة الحية في الموقع. وأوضح الفريق الركن ل"الرياض" ان مستويات الطلاب جيدة ولديهم ثقة كبيرة بالنفس موضحاً ان هذا التمرين هو حصيلة لثلاث سنوات من التدريب النظري والعملي وكما انه بطبيعة الحال ليس النهائي في تدريب هؤلاء الطلبة بل وبعد تخرج الطلبة من الكلية سيلتحقون بالدورات التأسيسية حسب السلاح الذي يتم تعيينهم فيه ويستمر تدريبهم طول الوقت. وأشار القبيل في رده على سؤال حول تدريب الطلبة على معظم الأسلحة ان الطالب في جناح الأسلحة يتدرب على جميع انواع الاسلحة ولا يتخرج من الكلية حتى يتقن استخدام جميع الاسلحة ومن سيتعين في سلاح المشاة يتم تدريبه مرة اخرى على جميع الأسلحة ولن يتولى قيادة فصيل المشاة الا بعد ان يتقنها جميعاً. وعندما سئل القبيل حول جاهزية القوات البرية العسكرية اجاب انها مثل افرع القوات المسلحة الأخرى ومستواها متميز وصاحب السمو الملكي خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية يشرف بنفسه على مستوى جاهزية القوات البرية والقوات المسلحة والتي وصل مستواها على احسن ما يرام. وتحدث اخيراً عن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لحفل تخرج لهذه الدفعة وذكر بأن اهتمام سموه بحضور اي مناسبة من مناسبات القوات المسلحة امر غير مستغرب من سموه الكريم. من جانبه قال اللواء الركن محمد بن عبدالرحمن الوابل قائد الكلية الحربية حول جولة قائد القوات البرية على الميادين وعلى الطلبة ومدى تطوير هذه البرامج للارتقاء بها قال: بأن الفريق الركن حسين القبيل هو قائدنا وهو معلمنا الأول في القوات البرية وهو رجل مشهود له بالخبرة والباع الطويل خاصة اذا تحدثنا عن موضوع التكتيك لا اقول فيه الا الإعجاب وهو رجل تدرج في مناصب عدة وتبوأ مراكز عليا وكان في يوم من الأيام قائداً للكلية الحربية عارفاً بأدق تفاصيلها وأضاف ان توجيهاته وملاحظاته ستؤخذ بعين الاعتبار لأنها توجيهات صادرة من قائد ملم، والذي يمثل مدرسة بحد ذاته. وتحدث أخيراً عن شعوره بهذه المناسبة قائلاً: ان شعوري كأب وكقائد لهذا الصرح الكبير والعظيم هو شعور لا يوصف ونتائج هذا جهد طيب خلال عام دراسي كامل سنحتفل فيه قريباً بأبنائنا في تاريخ 1429/6/20ه الذين امضوا فترة ثلاث سنوات جهد مثمر وهؤلاء الطلبة هم مخرجاتنا في الميدان. يجدر ذكره ان التمرين لم يشهد اي حوادث او اصابات ولله الحمد وتدرب الطلاب فيه على استخدام الذخيرة الحية وتطبيق العمليات التكتيكية على ارض المعركة.