سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأميرة عادلة بنت عبدالله: الاستثمار في العلم أهم استثمار والدولة حرصت على تنويع مكونات المنظومة التعليمية رعت يوم الخريج والوظيفة بالفرع النسائي في معهد الإدارة بالرياض
أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أن تطور المرأة السعودية ما هو الا نتيجة طبيعية لسياسة التخطيط الحكيمة التي انتهجتها حكومتنا الرشيدة منذ ما يقارب خمسة عقود عندما بدأ التعليم النظامي للفتاة السعودية حيث اصبحت المرأة السعودية مؤهلة للمشاركة في عملية البناء متسلحة بالعلم والمعرفة، كما اكدت على ان الاهتمام بمسيرة التطور والإصلاح لوضع المرأة السعودية ما هو الا امتداد طبيعي يؤكد الحرص على استمرار التقدم الطبيعي للمجتمع بمشاركة جميع فئاته. جاء ذلك في معرض كلمتها التي ألقتها في حفل افتتاح فعاليات يوم الخريجة والوظيفة الثاني بمعهد الإدارة العامة للفرع النسائي لمعهد الإدارة للعام التدريبي 1428- 1429ه والذي اقيم مساء أول من أمس. وبدئ الحفل بالسلام الملكي، ثم القرآن الكريم، ثم مسيرة الخريجات اعقبها كلمة المديرة العامة للفرع النسائي للمعهد الأستاذة نورة بنت عبدالله الفايز رحبت خلالها براعية الحفل والحاضرات كما نوهت بدعم سموها الدائم ومشاركتها الفاعلة دائماً في مناسبات مماثلة مما جعلها تستحق وبجدارة الفوز بجائزة السيدة العربية الاولى في دعم قضايا المرأة والعمل الإنساني ومبادراتها الهادفة وعطاءاتها الكبيرة في جميع ميادين العلم والعمل جعلها تقدم صورة مشرفة للمرأة العربية. كما أكدت على أهمية هذا اليوم الذي يجمع بين افتتاح يوم الخريجة والوظيفة واقامة الفعاليات الهادفة إلى الاسهام في توطين الوظائف، ثم استعرضت في كلمتها برامج الإصلاح الإداري التي تقدمها الدولة منها مركز الاعمال الذي تم افتتاحه مؤخراً. ثم استعرضت اسباب تميز الفرع النسائي ومنها الدعم الدائم من الإدارة العليا للمعهد والاخلاص في العمل من منسوبات الفرع.. كما أشادت الفايز في كلمتها بجهود منسوبات الفرع النسائي، كما شكرت في معرض كلمتها معالي المدير العام للمعهد الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الشقاوي على جهوده ودعمه واهتمامه للفرع. وختمت كلمتها بوصايا للخريجات لتحقيق الفلاح والنجاح من ابرزها الاخلاص في السر والعلانية، واتباع هدى النبي صلى الله عليه وسلم مرشداً وموجها، كما شكرت راعية الحفل على رعايتها الدائمة للمعهد والجهات والمؤسسات المشاركة والقائمات على تنظيم الحفل. بعد ذلك قدمت كلمة اعضاء هيئة التدريب بالفرع النسوي لمعهد الإدارة ألقتها الأستاذة الهام بنت عبداللطيف الناصر.. رحبت خلالها براعية الحفل ومديرة الفرع النسائي والضيفات.. وأعربت عن سعادتها بهذا اليوم الذي تقدم فيه بناتنا إلى ميادين العمل.. وأشارت إلى دور الفرع النسائي التي رأت في المرأة العاملة سنداً للرجل وفي ختام كلمتها شكرت راعية الحفل على تكرمها بالرعاية والشكر موصول للمسؤولين بالمعهد. تلتها كلمة الأمهات ألقتها والدة الطالبة الخريجة غادة محمد العيدي نوهت خلالها بجهود معهد الإدارة في تعليم وتدريب الفتيات السعوديات وتأهيلهن التأهيل الجيد في جو يسوده الجودة وحسن التعامل ثم ختمت بشكر راعية الحفل ومنسوبات المعهد. بعد ذلك ألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز كلمتها جاء فيها: يطيب لي أن أكون بينكم في هذه المناسبة السعيدة لأشارك الخريجات فرحتهن بالتخرج وأشاطر أسرة معهد الإدارة العامة فرحتها بيوم القطاف، مدركة حجم السعادة والفرح لدى الطرفين، فالخريجة سعيدة لقرب تحقيق هدفها بأن تكون لبنة من لبنات البناء في صرح التنمية، وأسرة المعهد سعيدة بطيب الغراس. وأضافت ان الاستثمار في العلم هو أهم استثمار، لأن عائده البشري أعظم وأثمن من أي عائد، ولقد حرصت حكومتنا الرشيدة على تنويع مكونات المنظومة التعليمية في مجتمعنا لتتاح لأبنائنا كافة السبل للحصول على المعرفة والنهل منها بما يتناسب مع ميولهم واستعداداتهم، من تعليم عام وجامعي ومعاهد إدارية وفنية ومهنية في مختلف التخصصات. وقالت سموها ان معهد الإدارة العامة يعد إحدى حلقات هذه المنظومة المتنوعة، وأحد صروح البناء في بلادنا الغالية، كما أن له دوراً فاعلاً في دعم وتطوير وإعداد وتأهيل الكوادر الإدارية وتهيئتها للمشاركة الفاعلة في سوق العمل بكفاءة واقتدار. وأضافت الأميرة عادلة: كما ان الفرع النسائي للمعهد يعد علامة مضيئة في مسيرة التنمية الإدارية النسائية بما لديه من تطلعات مستقبلية متطورة تتواكب مع متطلبات العصر الحديث، وبما يبذله من جهود مميزة أسهمت بشكل لافت في دعم وتطوير العمل الإداري النسائي في المملكة والذي يعتبر أحد روافد العمل الجاد لتنمية المجتمع. إن تطور دور المرأة السعودية ما هو إلا نتيجة طبيعية لسياسة التخطيط الحكيمة التي انتهجتها حكومتنا الرشيدة منذ ما يقارب خمسة عقود عندما بدأ التعليم النظامي للفتاة السعودية، حيث أصبحت المرأة السعودية مؤهلة للمشاركة في عملية البناء متسلحة بالعلم والمعرفة، كما أن الاهتمام بمسيرة التطور والإصلاح لوضع المرأة السعودية ما هو إلا امتداد طبيعي يؤكد الحرص على استمرار التقدم الطبيعي للمجتمع بمشاركة جميع فئاته. وقالت الأميرة عادلة: يسعدني أن أتقدم لبناتي الخريجات بخالص التهنئة وأذكرهن بأنهن مقبلات على مرحلة جديدة ستكون محكاً يستطعن من خلاله إبراز ما تراكم لديهن من معرفة، وإني لأتطلع إلى اليوم الذي أراهن فيه في مواقع العمل يساهمن في خدمة الوطن، ويؤكدن بأن لدى المرأة السعودية من العزيمة والإرادة والقدرة ما يجعلها شريكة لأخيها الرجل في ميادين التنمية للوصول بالوطن لمصاف الدول المتقدمة. بعد ذلك تم توزيع الشهادات على الخريجات وتكريم المثالثات ثم تكريم الجهات الممولة.. ثم قدمت مديرة الفرع النسائي الأستاذة نورة الفايز درعاً تذكارياً لراعية الحفل.. ثم أقيم حفل الشاي. وفي تصريح ل"الرياض" قالت الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز ان تعليم المرأة السعودية أكثر أهمية من الوظيفة في رأيي ان الوظيفة لبعض النساء قد تكون رفاهية ولكنها للبعض الآخر أساسية والمجتمع لا يمكن أن ينمو بالشكل المطلوب و50% من أفراده قدرات معطلة، والتعليم بلاشك أساسي للمرأة. وحول التحديات التي تواجه المرأة السعودية وكيفية مواجهتها قالت سموها: ذلك يعتمد على نوع التحدي ولابد أن تواجهه المرأة بالتريث والدراسة وأخذ الأمر والتناصح والاستشارة وهذا يقودها للوصول إلى اجتياز العقبات التي تواجهها ولابد أن تنجح في النهاية مادامت متمسكة بالثوابت. أما مديرة معهد الفرع النسوي (الأستاذة نورة الفايز) فقالت في تصريح ل"الرياض" ان عدد الخريجات بلغ 149خريجة في مختلف التخصصات مشيرة إلى أن المعهد يحرص على متابعة الخريجات ويتأكد من التحاقهن بسوق العمل. وأضافت: من البرامج الجديدة "برنامج المبيعات" مشيرة إلى أنه تخرجت أول دفعة من هذا البرنامج الذي الحق حديثاً بعد الإعلان عن الاتاحة للسيدات بالعمل في هذا المجال.. ومن خلال متابعة خريجات هذا القسم ثبت أنهن تم توظيفهن جميعاً وكن 19خريجة. وقات: ستكون هناك توسعة حديثة ذلك أن مبنى الفرع النسائي طاقته الاستيعابية الآن محدودة من الدراسات ومن أعضاء هيئة التدريس.. وسيكون هناك مبنى في شمالي الرياض. وأضافت: تمت الآن دراسة ميدانية للتعرف إلى احتياجات سوق العمل من البرامج الإعدادية والحلقات التطبيقية والبحوث والدراسات وعلى ضوء نتائج هذه الدراسات سيعد المعهد خططاً دراسية لبعض البرامج جديدة تستقطب خريجات بكالوريوس متميزات في التخصصات التي يحتاجها سوق العمل ويتم تعيينهن تمهيداً لابتعاثهن إلى الخارج.