ممثلون من دول البحر الأحمر وخليج عدن مؤخرا بمقر الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن بجدة دورة تطبيقية لمعرفة آثار التلوث البحري على الصحة البشرية والنظم الإيكولوجية الساحلية والبحرية. وأوضح الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن للدكتور زياد بن حمزة أبو غرارة ان هذه الدورة الهامة تأتي تمشياً مع برنامج الهيئة التشغيلي لفترة من 2007- 2011م، وستقوم الهيئة ببلورة مبادرة حول البحر والصحة البشرية تتركز على المبادرة على استكشاف الروابط بين الصحة البشرية وسلامة الموارد البحرية والساحلية في المنطقة، وتشمل جوانب التركيز كلاً من المواد البحرية السامة والأمراض المعدية والملوثات الكيماوية وجودة المياه الساحلية وسلامة الشواطئ وجودة الأطعمة البحرية والأنواع الرئيسية باعتبارها مؤشرات على المخاطر الصحية المحتملة على البشر وللتأثيرات البشرية على النظم البحرية، وفوق ذلك، سوف تركز هذه المبادرة على الفوائد الإيجابية للبحر مثل الاكتشاف السليم إيكولوجيا للمركبات العلاجية والمنتجات البحرية الطبيعية، وستأتي المبادرة متضمنة لبرنامج بحوث إلى جانب برنامج إعلامي، وسيتم تدشين المبادرة خلال هذه الدورة. وبين أبو غرارة أن المحيطات والبحار لها ارتباط وثيق بالصحة البشرية في المناطق البحرية والساحلية على السواء، وفي السنوات الأخيرة، أقر العالم بأهمية البحار بالنسبة لصحة ورفاهية الإنسان، بيد أن البحار تؤثر على الصحة البشرية من الناحيتين الإيجابية والسلبية إذ توجد في البحر أحياء مسببة للأمراض مواد ضارة أخرى (مثل الكيماويات السامة والسميات البحرية البيولوجية) مما قد يؤثر على حياة الإنسان والبحر.