بدأ ممثلون من دول البحر الأحمر وخليج عدن أمس بمقر الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن بجدة دورة تطبيقية لمدة ثلاثة أيام لمعرفة آثار التلوث البحري على الصحة البشرية والنظم الإيكولوجية الساحلية والبحرية. وقد أوضح الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن الدكتور زياد بن حمزة أبو غرارة أن هذه الدورة المهمة تأتي تمشياً مع برنامج الهيئة التشغيلي للفترة من 10/11/2007م، وستقوم الهيئة ببلورة مبادرة حول البحر والصحة البشرية تتركز على المبادرة على استكشاف الروابط بين الصحة البشرية وسلامة الموارد البحرية والساحلية في المنطقة، وتشمل جوانب التركيز كل من المواد البحرية السامة والأمراض المعدية والملوثات الكيماوية وجودة المياه الساحلية وسلامة الشاطئ وجودة الأطعمة البحرية والأنواع الرئيسية باعتبارها مؤشرات على المخاطر الصحية المحتملة على البشر وللتأثيرات البشرية على النظم البحرية، وفوق ذلك، سوف تركز هذه المبادرة على الفوائد الايجابية للبحر مثل الاكتشاف السليم إيكولوجيا للمركبات العلاجية والمنتجات البحرية الطبيعية، وستأتي المبادرة متضمنة لبرنامج بحوث إلى جانب برنامج إعلامي، وسيتمن تدشين المبادرة خلال هذه الدورة. وبين أبو غرارة أن المحيطات والبحار لها ارتباط وثيق بالصحة البشرية في المناطق البحرية والساحلية على السواء، وفي السنوات الأخيرة أقر العالم بأهمية البحار بالنسبة لصحة ورفاهية الإنسان، بيد أن البحار تؤثر على الصحة البشرية من الناحيتين الإيجابية والسلبية إذ توجد في البحر أحياء مسببة للأمراض ومواد ضارة أخرى (مثل الكيماويات السامة والسميات البحرية البيولوجية)مما قد يؤثر على على حياة الإنسان والبحر، ولاشك أن أغلب الأمراض البشرية المرتبطة بالبحار والمناطق الساحلية تنجم عن استهلاك الأطعمة البحرية الملوثة بالمركبات العضوية المسببة للمرض والسميات البيولوجية وكذلك التعرض لطائفة من مسببات الأمراض من خلال الاتصال المباشر بمياه المحيطات والتعرض للسميات من الطحالب الضارة.