؟ لاحظ المراقبون ومراكز مراقبة الانتخابات أن السناتور باراك أوباما أصبح يصارع جبهتين.. الجبهة الأولى تنافسه الشديد في انتخابات الرئاسة أمام السناتور هيلاري التي تحظى بتأييد كبير من قبل الأمريكيين البيض إذ حصلت على نسبة أصوات لا بأس بها في الولايات ذات الأغلبية البيضاء. أما الجبهة الثانية فهي من قبل منافسه الجمهوري السناتور جون ماكين المرشح الوحيد من ذلك الحزب حيث قام مؤخراً بشن حملة إعلامية كبيرة ضد أوباما انتقده فيها حول قلة خبرته في السياسة الخارجية.. وجاءت تلك الحملة عندما أعلن أوباما عن استعداده في حالة دخوله المكتب البيضاوي كأول رئيس من الجالية الإفريقية إلى استعداده إلى فتح باب الحوار المباشر مع إيران وكوبا من دون شروط مسبقة. السناتور ماكين وفريق حملته الانتخابية وجدوا في تلك التصريحات نقطة ضعف في خبرة أوباما السياسية، لذلك تم شن الحملة الإعلانية ضده ورغم أنه لم تبعد سوى ستة أشهر على موعد الانتخابات الرئاسية والمقرر عقدها في شهر نوفمبر القادم. ومن الآن حتى ذلك الوقت ستشهد حملة الانتخابات الرئاسية في أمريكا كثيراً من القضايا والحملات الإعلامية الشرسة بين المرشحين، خصوصاً بين السناتور ماكين والسناتور أوباما الذي يعتقد كثيرون أن المواجهة النهائية بين الحزبين الجمهوري (الحاكم) والديموقراطي ستكون بين ماكين وأوباما، وهذا يعني خروج السناتور هيلاري من سباق الرئاسة، خصوصاً أن وضعها المالي أصبح صعب جداً. لذلك يتوقع لها أن تطلب من الحزب الديموقراطي اعطاءها مركزاً مرموقاً في مجلس الشيوخ مقابل التنازل عن حملتها الرئاسية حتى يتوحد الحزب .. ويمكن لها خوض انتخابات الرئاسة في عام .2012.خصوصاً أنه أصبح لديها فكرة جيدة عن خوض الانتخابات الرئاسية.. أما موضوع طرح أن السناتور هيلاري يمكن أن تقبل منصب نائب الرئيس حسب ما ذكرته مؤخراً بعض وسائل الإعلام.. ونفاه رئيس الحملة الانتخابية لهيلاري.. بشدة.. لذلك لا يظل أمامها سوى الانسحاب وخوض معركة الانتخابات الرئاسية مرة أخرى في عام .2012.فهل ستصبح هيلاري كلنتون السيدة الأولى السابقة للبيت الأبيض أول سيدة رئيسة للولايات المتحدةالأمريكية في عام 2012؟