شرف لنا أن نكون من خدمة كتاب الله تعالى، وشرف لنا أن نكون ممن يقوم على تعليم هذا الكتاب العظيم، ونزداد شرفاً عندما نُعد ونرتب مناسبات تخص هذا الكتاب. ومن هذا المبدأ وهذا المنطلق بدأ القائمون على الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم مشوارهم مرتكزين على أسس قوية ومناهج رسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بتوجيه من ربه تعالى ثم وجد هؤلاء القائمون على هذه الجمعيات الدعم القوي من قادة هذه البلاد وفقهم الله وسدد على الخير خطاهم من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - إلى عهدنا الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - حفظه الله -. وجمعيتنا كغيرها من الجمعيات القائمة على تعليم كتاب الله خطت خطوات حثيثة وتسابق الزمن منذ افتتاحها قبل ثماني عشرة سنة وحتى الآن. ومن فترة وأخرى نقطف ثمار هذه الجهود بتخريج الحفظة الذين درسوا تحت مظلة الجمعية ليعودوا تغذية راجعة لمجتمع مسلم يتجدد بالعطاء ويلتزم بشرع الله تعالى. وهانحن نتشرف بتخريج هذه الدفعة المباركة من الحفاظ برعاية كريمة من سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله الفيصل آل سعود محافظ المجمعة - حفظه الله ورعاه - الذي يدعم أبناء هذه المحافظة في كافة المجالات ويشجع العلم وأهله متمشياً مع سياسة الدولة وفقها الله، وبحضور كريم من وكيل الوزارة المساعد للدعوة عبد الرحمن الغنام وبتشريف مبارك من إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور عبدالرحمن السديس. وما هذا الجمع المبارك من رجال هذه البلاد المباركة إلاّ دليل على امتداد السياسة الحكيمة لهذه الدولة وفقها الله في دعم تعليم كتاب الله تعالى وتشجيع أبناء هذه البلاد على الاهتمام بالقرآن الكريم. حفظ الله هذه البلاد وقادتها من شر الأشرار وكيد المفسدين وجعلها منبراً للخير وأهله وعزاً للإسلام والمسلمين.. والحمد لله رب العالمين نائب رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة المجمعة