دعا صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية، حفظة كتاب الله الكريم لاتباع نهج الوسطية والاعتدال والتمسك بالعقيدة السمحة وبثوابتها وتقاليدنا العربية الأصيلة لمواجهة أصحاب العقائد المشبوهة والمتطرفة والأفكار الهدامة، والبعد عن كل فكر منحرف يتعارض مع منهج الوسطية الذي تقوم عليه هذه العقيدة السمحة. وقال أثناء تخريجه ل 210 طلاب من حفظة القرآن الكريم في المنطقة، إن من نعم الله علينا أن هيأ لهذا البلد قيادة حكيمة تعنى بكتاب الله تحكيما وتعليما ومنهجا، كما تعنى بتلاوته وتدبره والعمل به، مشيرا إلى أن ذلك يترجم من خلال اهتمام الدولة بالعناية بطباعة المصحف الشريف. وأضاف تبذل الدولة جهودا مباركة في افتتاح جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في كافة مناطق المملكة، مشيرا إلى الأوامر الملكية الصادرة مؤخرا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، بدعم الجمعيات الخيرية شاهد على ذلك، فقد أوليا عنايتهما بالجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وذلك بالدعم السخي المعهود عنهما، مضيفا أن ذلك يدل على تقدير الدولة الكبير للجهود المبذولة من قبل الجمعيات الخيرية لتحفيظ الناشئة والشباب للقرآن الكريم. وثمن دور الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة في خدمة كتاب الله تعالى بافتتاح حلقات التعليم بالمساجد، إطلاق الدورات والمسابقات القرآنية، إنشاء المدارس النسائية التي تعنى بتعليم كتاب الله. وهنأ سموه أولياء الأمور قائلا «أنتم تعيشون هذا اليوم الفرحة بكل ما تعنيه الكلمة فأوصيكم بتقوى الله وأن تكونوا قدوة صالحة لغيركم»، ودعا رجال الأعمال للمساهمة في مثل هذا المشروع المبارك بالدعم السخي. من جهته قال رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم في المنطقة الشيخ عبدالرحمن آل رقيب، إن الدولة تبذل جهودا كبيرة في خدمة القرآن الكريم وعلومه والسنة النبوية، منوها بدور الجمعيات الخيرية في تعليم القرآن الكريم. وقال إن من نعم الله علينا أن هيأ لهذا البلد قيادة تعنى بكتاب الله تحكيما وتعليما ومنهجا، كما تعنى بتلاوته وتدبره والعمل به، وكذلك اهتمام الدولة بالعناية بطباعة المصحف الشريف وذلك من خلال إنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الذي استفاد منه المسلمون في جميع أنحاء العالم. واستعرض نجاحات الجمعية في المنطقة الشرقية بتأسيس 1500 حلقة لحفظ القرآن الكريم يدرس بها 24889 دارسا بلغ الحفاظ منهم 1500 حافظ وبلغ عدد الدارسات 28 ألف دارسة، حفظ منهن القرآن الكريم 450 حافظة وذلك في 146 مدرسة نسائية تابعة لجمعية تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في مدن المنطقة. وفي ختام الحفل شاهد سموه مسيرة الخريجين واستمع لنماذج من حفظة كتاب الله، ثم كرم حفظة كتاب الله وتلقى درعا تكريمية من جمعية تحفيظ القرآن الكريم.