شاعر جميل برز مؤخراً بشكل لافت، وبالرغم من وجوده في عصر الزخم الشعري إلا أنه استطاع أن يحفر لإبداعه مكاناً مميزاً في هذا الوسط المتلاطم، وهو كغيره من الشعراء المميزين المستائين من القنوات الفضائية التي أساءت كما يراها فهد لعالم الشعر. اليمامة التقت الشاعر فهد مفلح وخرجت منه بالتالي: ؟ حدثنا عن بداياتك في عالم الشعر.. - بدايتي كانت تقريباً منذ سن البلوغ عند الخامسة عشر، وكنت أقرأ بعض الدواوين في ذلك الوقت وأستمع للشعر؛ لكن في ذلك الوقت لم يكن لدي اهتمام بالكتابة إلا بشكل قليل، وبدايتي الشعرية الفعلية كانت تقريباً قبل خمس سنوات ونصف من خلال الكتابة والاهتمام أكثر بالشعر على الشبكة العنكبوتية ومازلت؛ ولكن هناك توجهاً جديداً الآن في عالم الصحافة. ؟ كيف وجدت الجو الشعري بشكل عام في الآونة الأخيرة؟ - يقول المثل الشعبي (إذا كثرت دبرت) وهذا هو الحال في الساحة الشعرية الآن، ومثلما ترى فإن القنوات الفضائية تزيد كل يوم وهدفها فقط الكسب المادي دون خدمة للموروث بشكل حقيقي ولا أعمم؛ ولكن الغالب هذا هدفه. وبعضهم يجلب هذا الشاعر أو ذاك إما للكسب أو بسبب الواسطة والمعرفة حتى لو كان شعره غير صالح وفيه كسر؛ ولكن لا حياة لمن تنادي. ؟ هل أنت راضٍ عن الأمسيات الشعرية التي أقمتها حتى الآن؟ - نعم ولله الحمد والدليل أنها مازالت حتى هذه الساعة تبث في الغالب القنوات. ؟ في إحدى الأمسيات طلب الجمهور منك قصيدة (معاناة يتيم)؛ ولكنك فاجأتهم بالرفض! لماذا؟ - هذه القصيدة انتشرت في المنتديات والبلوتوث بشكل قصيدة صوتية وهي تحكي معاناتي مع اليتم؛ وهي قصتي الحقيقة، فرفضت قولها تقديراً لمن حضر من أقاربي لتلبية دعوة الأمسية. ؟ حدثنا عن الإشكالات التي صاحبت مشاركتك في برنامج شاعر المليون؟ - والله يا عزيزي شاعر المليون أنا شاركت فيه بقصيدة (نفسي قنوعة)، والحمد لله أجازتني اللجنة بجميع أعضائها وبإشادة جميلة أيضاً، وفي مرحلة المائة وهي قبل مرحلة 48وجدت اسم الشاعر فهد سعد الشهراني ونحن الاثنان نحمل نفس الاسم (فهد الشهراني)؛ ولكن الاختلاف في اسم الأب فأنا فهد مفلح والآخر فهد سعد وكلنا نحمل نفس اسم العائلة فتفاجأت بأن الاتصال وصلني من هيئة أبو ظبي للتراث والثقافة يخبرني بأن المتأهل في هذه المرحلة هو أنت يا فهد مفلح فقلت له أنا لست فهد سعد للعلم أن جدي سعد؛ ولكن يقول لي حدث خطأ في الاسم والمتأهل هو أنت وهذا رقمك ومشاركتك أمامي، وانتظر منا الأسبوع القادم اتصالاً، وأتمنى أن تكون مستعداً للحضور لأبو ظبي ونتمنى منك عدم التصريح لأي جهة إعلامية تبين لنا الاتصال بك لبدء المسابقة، وفجأة بدأت المسابقة دون أي اتصال آخر. وللمعلومية فاسم الشهرة أو النشر لي هو (فهد مفلح) أما الشاعر الآخر فهو ينشر باسم فهد الشهراني. ؟ بعد الإشكالات الأخرى التي حدثت في ختام البرنامج، طرحت قصيدة انتشرت بشكل كبير في المنتديات الشعرية، كيف أتتك الفكرة؟ - الحمدلله، القصيدة وجدت لها صدى طيباً من المتذوقين للشعر ودليل هذا النجاح الاتصالات من بعض الزملاء الصحفيين في بعض الصحف والردود الجميلة في الشبكة العنكبوتية وهي ليست فكرة؛ إنما هي الغيرة على شعراء المملكة العربية السعودية بما أنهم أكثر المتأهلين في مرحلة ال 48فهل يعقل بأن يشارك 36شاعراً سعودياً ولا يتأهل منهم أحد في المراكز الأولى؟! وهل الشعر السعودي ليس له قيمة لهذا الحد؟! أنا حقيقة لا أعرف حقيقة وسياسة هذا البرنامج؛ ولكن من خلال هذا اللقاء أحب أن أبارك للشاعر خليل الشبرمي هذا الفوز. ؟ ما خططك المستقبلية في الجانب الشعري؟ - لكل حادثة حديث ولا أخفيك أن هناك فكرة ديوان صوتي ومن يريد فهد مفلح أنا على أتم الاستعداد له. أخيراً أحب أن أهديكم هذه القصيدة وهي التي شاركت فيها بشاعر المليون وهي بعنوان (نفسي قنوعة): وجه الشبه ما بين حبري والأحداق كلٍ كتب من دمعته ما يلوعه أمّا الشبه ما بين وجهي والأوراق أن الحزن يفضح خفايا ضلوعه حالي مثل شمعه طفت لحظة ارهاق نوري لمن حولي ونفسي قنوعه أي والله إني محرقٍ نفسي احراق لعيون من خلاّ المشاعر تجوعه الظامي اللي أتعبه نشف الأرياق ما غير يستسقي دعاوي رجوعه ليلي غدا صبحي تعوّدته اشراق همٍ يبيّن في ظلامي سطوعه والحزن فج القلب من بين الأعماق فتّق خفوقي لين بيّن طلوعه يزور مجلس هاجسي طيف الأشواق وبيبان ويلي فتّحت له جزوعه حسبي على الذكرى بلحظات تنساق ويّا جروحٍ ارتوت من نبوعه من يستره صوتٍ تعرى من اءفراق بانت به البحّه تبيّن خضوعه دام الفرح مشلول ما يمشي بساق بزف أنا حزني وبمشي بطوعه