أوضح الشاعر زياد بن حجاب بن نحيت المتوج ب(شاعر المليون) في نسخته الثالثة أنه يضع اللمسات النهائية لديوانه الصوتي الأول الذي يحمل اسم (صرخة ألم) بمشاركة الشاعر فهد الشهراني كأول تعاون من نوعه بين الشعراء المشاركين في المسابقة. وذكر ابن نحيت أنه لم يستعن بالعوامل التي يلجأ إليها الشعراء المشاركون في الأمسيات من خلال استنجادهم بجمهور (الفزعة) الذي لا يفضله، ولا يسعى إلى الوصول للقب ولا إلى تصفيق أياديهم، مضيفا أن مشاركة الأطفال في أمسياته إضافة إليها. وأعلن استعداده دعم المؤسسات الوطنية والأفراد الذين يسعون إلى العمل على برامج تدعم الشعر والشعراء ماديا ومعنويا، شريطة أن تسعى إلى تقديم أعمال احترافية تخدم المهتمين بهذا المجال وتصب في المصلحة الوطنية. أبدا لم يكن مخيبا للتوقعات، وحضر جمهور من الجنسين متعطش لقصائدي، وأنا لم أحضر المهرجان إلا بالشعر دون العمل على العوامل التي يلجأ إليها بعض الشعراء لزيادة حضورهم من الجماهير من خلال (نخوة) أفراد القبيلة والأصدقاء بالحضور والتصفيق وحضور الأمسية حسب تأكيدات المنظمين تجاوز 700 شخص من أصل ألفين، إضافة إلى أن الأمسيات لا تقاس بالشاعرية أو بالتجربة الشعرية، وما حدث في أمسيات الشاعرين الكبيرين سليمان المانع وهلال المطيري وزملائهما خير دليل؛ فقد تفوق حضور أمسيتي على حضور أمسياتهم، وهذا لا يلغي أنهم شعراء جميلون ومميزون، وباختصار الأمسيات تحتاج إلى عوامل أخرى غير الشعر، وأهمها جمهور (الفزعة)، ولا أرضى أن أستفزع بأبناء قبيلتي وأصدقائي، وأطلبهم لحضور الأمسية والتصفيق لي، ويكفيني هذا الجمهور الذي حضر من أجل شعري. * نرى الشعراء السعوديين يصدِّرون نجوما في الساحة عبر المنابر الخليجية.. ما أسباب ذلك؟ الشعراء أنفسهم الذين صدروا عبر المنابر الخليجية منذ الثمانينيات أغلبهم سعوديون، والسبب في ذلك القائمون على الصفحات الشعرية والنشر الذي يعد بعضهم غير مؤهل لإبراز نجوم وينظرون إلى الأسماء بغض النظر عما تقدم، وإذا ذهب الشاعر وبرز أصبحوا يتهافتون عليه، وهذه هي الإشكالية الحقيقية. * هل واجهتك هذه الإشكالية؟ أنا لم أبحث عن النشر قبل مشاركتي في برنامج (شاعر المليون)، ولو أردت ذلك فلن أجد حرجا، وسأجد الترحيب لارتباط اسمي بحجاب بن نحيت الهامة الشعرية المعروفة، وهذا الأمر يسهل علي وعلى من يرتبط أيضا باسم خلف بن هذال العتيبي، ولن نجد حرجا من جراء ذلك، ولكن انشغالي بأمور أهم دفعني إلى العزوف عن عدم النشر والظهور قبل (شاعر المليون). * المؤسسات الحكومية التي تعنى بالشعر مثل جمعية الثقافة والفنون.. هل خدمت الشعر؟ للأمانة حسب ما وردني أن هناك توجها جديدا لعمل مناشط شعرية تليق بالحركة الشعرية في السعودية في الوقت الجاري، ولكن من قبل لم نر لها أي مجهود على الإطلاق، وأتوقع أن يكون المتسبب في ذلك القائمين عليها، ولدينا مناشط أخرى متميزة مثل مهرجان الجنادرية الذي يعتبر الأبرز وبرعاية كريمة من الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ويعد من أبرز المحافل الخليجية والعربية، ولكن عمل الجمعية في الوقت الجاري أتوقع أن الإخوان القائمين عليه لديهم توجهات تصب في مصلحة الموروث الشعبي والشعر، وأنا على استعداد لتقديم الدعم المعنوي والمادي لهم في ظل تقديم أعمال مميزة تخدم المصلحة العامة والوطن. * يلاحظ على أمسياتك وجود أطفال مشاركين معك.. ما سبب ذلك؟ الأطفال بشكل عام لهم وقع خاص في نفسي، ومنذ أمسية (شاعر المليون) التي أقيمت في البحرين وأنا أحب أن يشاركوني قصائدي، وأن أتيح الفرصة لغيري بالحضور معي عبر المسرح، وأن يقدموا قصائدي لزرع الثقة بهؤلاء الأطفال الذين يمتلكون إبداعا إلقائيا، ومشاركة الطفلين محمد وسارة بالنسبة إلي من الأشياء التي أعتبرها تميزا لي، وجميل أن يشاركوك قصائدك ويحفظوها، وهذا في حد ذاته نجاح لأي شاعر. * ما أمسياتك المستقبلية؟ اليوم سأعقد أمسية شعرية في مناسبة وطنية احتفاء بعودة الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وبمشاركة نجوم (شعراء المليون) في نسخته الثالثة، والشاعر تركي المريخي الإعلامي وعضو لجنة التحكيم، وأتمنى التوفيق لي ولزملائي، ولديّ قصيدة بهذه المناسبة التي تعتبر المشاركة فيها والتغني بسلامة الأمير سلطان واجبا وطنيا. * يتيح برنامج شاعر المليون للمتوج باللقب فرصة المحافظة على البيرق.. ما الذي تنويه؟ هل تحافظ عليه، أم تتنازل عنه؟ كما ذكرت إبّان انتهاء البرنامج أنني سأتنازل عن المنافسة لشعراء النسخة الرابعة على البيرق، ومن حقهم أن يتوج أحد المشاركين فيه منهم، وفي حالة عدم وجود شاعر سعودي في الحلقة النهائية سأنافس على البيرق كواجب وطني وأمثل السعودية مرة أخرى في المنافسة على البيرق. * وماذا عن ديوانك الصوتي؟ سيكون خلال 20 يوما في الأسواق، وهو بعنوان (صرخة ألم) ومن إنتاجي الخاص، ويحتوي على 20 قصيدة بإلقائي وبمشاركة المنشدين: فهد الشهراني زميلي في (شاعر المليون) الحاصل على المركز الخامس، والجميل فهد مطر المطيري الذي سيكون حضوره بشكل مغاير، واجتهدنا على إخراجه بشكل مختلف من حيث التقديم والتسجيل عبر شركة مختصة كبيرة في هذا المجال، كما اجتهدنا في إخراج ألحان الشيلات بشكل جديد خاص بالديوان. * ذكرت أن الديوان من إنتاجك.. ألم تتلق عروضا من الشركات المختصة؟ تلقيت الكثير من العروض التي لم أصل أنا والقائمون عليها إلى نقطة اتفاق، وقررت أن يكون إنتاج ديواني على نفقتي الخاصة، وأتمنى له القبول والتوفيق.