أعلن رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ان اتفاق الدوحة أحبط "مؤامرة كبرى" كانت تستهدف لبنان ومصيره. وكان السنيورة يتحدث أمس الجمعة في آخر جلسة وزارية لحكومته، والتي من المفترض بحسب الدستور ان تقدم استقالتها بعد انتخاب قائد الجيش ميشال سليمان غدا الاحد لرئاسة الجمهورية. وقال السنيورة "نحن في اتفاقنا في الدوحة أحبطنا المؤامرة الكبرى التي استهدفت بقاء لبنان ومصير لبنان". وأردف "الرابح من اتفاقنا في الدوحة هو لبنان.هو مستقبل لبنان ومستقبل اللبنانيين.. الربح الكبير في اتفاق الدوحة هو أننا جميعا تنازلنا من اجل لبنان وليس من اجل أي طرف آخر ونحن ملتزمون بهذا الاتفاق لأنه اتفاق بين اللبنانيين ومن اجلهم ومن اجل مستقبلهم". وأردف يقول: انه نتيجة للتنازلات المتبادلة بين الاكثرية والمعارضة "كانت بداية عودة الثقة بلبنان بلد الإبداع والفرص والتألق بعد أن كان سيتحول إلى بلد الضياع والضحايا والحرائق والرماد". ولاحظ السنيورة ان حكومته واجهت "الإرهاب والإرهابيين الذين حاولوا اغتيال وزراء منكم، بعد إن نجحوا في اغتيال رئيس (الحكومة الراحل)الشهيد رفيق الحريري ورفاقه." الذين قتلوا في تفجير عام 2005في بيروت. وقال "كما إن المجرمين ذاتهم قد نجحوا في النيل من زميل عزيز علينا لم تفارقنا ذكراه هو الشهيد الوزير بيار الجميل، كما استهدف المجرمون المواطنين الأبرياء في الشوارع والأزقة في العاصمة ومناطق متعددة". ولفت الى تصدي حكومته "للإرهاب وللعدوان الإسرائيلي" كما واجهت "اكبر مؤامرة أطلقها الإرهابيون في مخيم نهر البارد. وخاطب الوزراء قائلا ان حكومته "انجزت ايضا ما عجز عنه غيركم فتصديتم للعدو الإسرائيلي، وتوحد الشعب خلفكم في مقاومته، وأجبرتم (إسرائيل) على الانسحاب(خلال حرب يوليو - تموز 2006) وفك الحصار والتراجع وانسحب المحتل". وتحدث عن"عواصف واعاصير هبت من كل حدب وصوب لإحباط قيام المحكمة ذات الطابع الدولي، ( التي ستحاكم قتلة الحريري)" لكنه قال ان الوزراء"وقفوا وقاوموا من اجل الحقيقة ومن اجل حماية لبنان من الاغتيال والإرهاب". وقال ان حكومته واجهت "من الصعاب والتحديات ما لم تشهده أي حكومة قبلها في لبنان لجهة حجمها وتتابعها واستمرارها". وقال إن ابرز ما وضعته الحكومة على طاولة البحث والنقاش هو طرح السؤال الصريح عن مصير العلاقات اللبنانية "مع الشقيقة سوريا من أجل مصلحة لبنان ومصلحة سوريا وتصويب علاقاتهما ومن اجل حل المشاكل المعلقة في تحديد الحدود والعلاقات بين بلدين جارين وشقيقين واخوين من اجل مصلحتهما ومصلحة الأمة العربية والشعبين اللبناني والسوري".