تبرع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية بعشرة ملايين ريال دعماً لجمعية الملك عبدالعزيز الخيرية النسائية بالقصيم لتنفيذ مشروع استثماري لضمان عائد سنوي للجمعية يساندها في تنفيذ أعمالها الخيرية بالمنطقة وتقديم خدماتها الإنسانية لأبناء منطقة القصيم. أعلن ذلك صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز، الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، مشيراً إلى أنّ هذه المكرمة من سمو ولي العهد تأتي في إطار مساندته الدائمة ودعمه الكريم لمؤسسات العمل الخيري في المملكة، وحرصه - حفظه الله - على تواصل خدماتها وتطوير برامجها ومشروعاتها التنموية والخيرية. وقال سمو الأمير فيصل بن سلطان: "إنّ الرؤية التي تبنتها مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية منذ إنشائها وهي "مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم" تُعد إستراتيجية عمل تحكم علاقة المؤسسة مع روافد العمل الخيري والإنساني في المملكة، فالمؤسسة لا تتوانى عن تقديم يد المساعدة بكافة أشكالها للجمعيات الخيرية التي تتبنى برامج خدمية وتنموية تستهدف تغيير واقع الناس وتحسين ظروف معيشتهم، وتسهم إلى جانب الدولة في تحقيق تطور المجتمع، ومن هنا كانت مبادرة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بتقديم هذا الدعم السخي لجمعية الملك عبدالعزيز الخيرية النسائية بالقصيم". وأضاف سمو الأمين العام قائلاً: "إنّ جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية النسائية بالقصيم نجحت منذ تأسيسها قبل أكثر من خمسة وعشرين عاماً في تحقيق تطور ملحوظ في مجالات العمل الاجتماعي والثقافي والصحي والتنموي من خلال تبنيها لمنظومة من المشاريع والبرامج والأنشطة الهادفة، مثل مشروع مركز تنمية وتطوير الأحياء، ومشروع صندوق القروض الدوارة، ومركز الإرشاد الأسري، ومشروع كفالة الأيتام داخل أسرهم، ومشروع رعاية الأسر الفقيرة، وهي كلها مشروعات تنموية رائدة تستهدف قطاع عريض له الأولوية في الخدمات الخيرية". وجدير بالذكر أنّ جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية النسائية بالقصيم (بريدة) أسست عام 1400ه، وتضم عدة قطاعات هي المركز الرئيسي للجمعية، ومركز رعاية وتأهيل المعوقين، وروضة اجتماعية، ومعهد فتيات القصيم للتدريب والتأهيل. وتهدف جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية النسائية إلى المساهمة في نشر الوعي الديني والثقافي والاجتماعي والصحي والبيئي، وتقديم المساعدات المادية والعينية للفئات التي ترعاها الجمعية، وكذلك تقديم خدمات الأمومة والطفولة، ورعاية تأهيل المعاقين، وتأهيل المرأة لالتحاقها بالعمل، وتحسين مستوى أداء المرأة على رأس العمل إلى الأفضل من خلال البرامج والدورات التي تقيمها الجمعية بالتعاون مع الجهات المتخصصة، ورعاية الأيتام داخل أسرهم، وتقديم الرعاية التعليمية والتدريبية من خلال إقامة الدورات والبرامج وفصول التقوية، والعمل على حل المشكلات الأسرية من خلال مركز الإرشاد الأسري، ووضع الخطط وتنفيذ البرامج التنموية التي تفيد المرأة والطفل، وكذلك تأهيل النساء والفتيات لإكسابهنّ مهارات تؤهلهن للحصول على عمل، وإتاحة الفرصة للمرأة لإقامة مشاريع تنموية صغيرة خاصة بهنّ من خلال صندوق القروض الدوارة التابع للجمعية.