الحوار الشعري كان دارجاً وله الألوان المختلفة في موروثنا الشعبي.. ولعل أصعب ما على الرجل عندما يتقدم في السن أن تمر به فتاة تتلاعب بعواطفه واحاسيسه واليكم هذا الحوار بين شايب يقال له حمدان وفتاة ارادت ان تجره الى بحور الهوى والعشق والهيام. يقول: يا بنت خوذي خاطري وارحميني لا تجرحين العود بعيونك السود غضي نظرك وغطي الوجنتيني لعل يوم جدد الجرح ما يعود يوم انتهى مع مرمسات السنيني جتني صواديفه على غير مقصود فردت عليه: يا شايب الرحمن وينك وويني عزي لحالك قدمك الباب مسدود قلبك عطوف وجاه قلب متيني والبنت ما تشفق على مغازل العود اقفى شبابك والعرب مقبليني يا عود ما يرجع من العمر مفقود قال احدهم يختبر ذكاء الآخر وسرعة بديهته.. لا صرت بالصمان والقيض حاديك ايا حسين الدل وايا المطيه فرد الآخر.. الله كريم ولا ومر بالتهاليك ولا ومر بفراق صافي الثنيه لا صرت بأيام الرخاء عند اهاليك شوفة لطيف الروح تسوى المطيه ولعل ذلك ما يميز العرب في سرعة البديهة والتفاخر بالبلاغة وقوة المعنى.