الحوار الشعري كان دارجاً وله الألوان المختلفة في موروثنا الشعبي.. ولعل أصعب ما على الرجل عندما يتقدم في السن أن تمر به فتاة تتلاعب بعواطفه وأحاسيسه وإليكم هذا الحوار بين شايب يقال له حمدان وفتاة أرادت أن تجره الى بحور الهوى والعشق والهيام. يقول: يا بنت خوذي خاطري وارحميني لا تجرحينا العود بعيونك السود غضي نظرك وغطي الوجنتيني لعل يوم جدد الجرح ما يعود يوم انتهى مع مرمسات السنيني جتني صواديف على غير مقصور فردت عليه: يا شايب الرحمن وينك وويني عزي لحالك قدامك الباب مسدود قلبك عطوف وجاء قلب متيني والبنت ما تشفق على مغازل العود اقفى شبابك العرب مقبليني يا عود ما يرجع من العمر مفقود