أعلن الجيش اللبناني انه سيقمع اي ظهور مسلح بالقوة ابتداء من صباح الثلاثاء بعد ان عزز مواقعه في المناطق التي شهدت مواجهات مسلحة بين المعارضة والاكثرية، في حين من المتوقع ان يصل الوفد الوزاري العربي الاربعاء الى بيروت لبدء مهمته. واصدرت قيادة الجيش اللبناني مساء امس بيانا اعلنت فيه انها ستمنع اي ظهور مسلح بالقوة ابتداء من صباح الثلاثاء بعد ان عززت انتشارها في المناطق التي شهدت توترا خلال الايام القليلة الماضية. وجاء في بيان قيادة الجيش "على اثر الأحداث التي جرت خلال الايام الأخيرة، وبخاصة في بيروت والجبل، عززت وحدات الجيش انتشارها في مناطق التوتر، وهي تعمل على التأكد من استتباب الأمن وفرض النظام، ومنع أي ظهور مسلح أو نشاط أمني من قبل اي من الأفرقاء". واضاف البيان "لذا ستعمد وحدات الجيش إلى ضبط المخالفات على أنواعها، فردية كانت أو جماعية، بالوسائل المعتمدة، ووفقا للاصول القانونية، حتى ولو أدى ذلك إلى استعمال القوة". واضاف البيان " يبدأ العمل بهذه الإجراءات اعتبارا من الثالث عشر من أيار - مايو في الساعة السادسة صباحا (الثالثة تغ). من جهة ثانية اعلن المكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ان الوفد العربي المكلف مساعدة لبنان على حل الازمة سيصل الاربعاء الى بيروت. واعلن المصدر نفسه ان بري تلقى اتصالا هاتفيا من موسى "ابلغه خلاله ان اللجنة العربية المكلفة من مجلس الجامعة ستحضر صباح الاربعاء الى مطار بيروت". واعلن حزب الله الاثنين انه يرحب بالوفد الوزاري العربي "شرط عدم وقوفه مع طرف ضد آخر". وقال حسين الخليل المعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسن نصرالله في مؤتمر صحافي عقده في بيروت ردا على سؤال حول موقف الحزب من مبادرة الجامعة العربية بارسال وفد وزاري الى لبنان "نرحب بكل جهد عربي لمساندة لبنان على تجاوز الازمة الا اننا نطلب من العرب عدم الوقوف لمصلحة طرف ضد آخر". وكما كان متوقعا ارجأ بري جلسة انتخاب رئيس للجمهورية التي كانت مقررة الثلاثاء الى العاشر من حزيران - يونيو. على الارض عاد الهدوء الى طرابلس في شمال لبنان مساء الاثنين اثر الاشتباكات التي تجددت ظهرا بين انصار الاكثرية والمعارضة عند المدخل الشمالي للمدينة. ودارت الاشتباكات بين منطقتي باب التبانة ومنطقة القبة (حيث غالبية السكان من السنة) ومنطقة بعل محسن (ذات الغالبية العلوية). وقتل شخص واصيب عشرة بجروح في هذه الاشتباكات وفق المصدر الامني. وكان الجيش قد انتشر الاحد في المنطقة بعد اشتباكات اسفرت عن مقتل امراة واصابة عشرة اشخاص بجروح. من جهة أخرى، افاد مصدر امني الاثنين لوكالة فرانس برس ان حصيلة اعمال العنف التي جرت بين المعارضة والاكثرية في مختلف المناطق اللبنانية منذ الاربعاء الماضي ارتفعت الى 61قتيلا ونحو مئتي جريح. وقال المصدر "منذ بدء اعمال العنف حتى صباح الاثنين سقط 61قتيلا ونحو 200جريح في كافة انحاء البلاد". وساد الهدوء مساء الاثنين مجددا عند المدخل الشمالي لطرابلس كبرى مدن شمال لبنان بعد ان توقفت الاشتباكات التي استؤنفت ظهرا بين انصار الاكثرية والمعارضة. ويسود هدوء المناطق الدرزية جنوب شرق بيروت حيث انتشر الجيش في المناطق التي شهدت الاحد اشتباكات عنيفة بين انصار الموالاة وقوات المعارضة. كما استمر الهدوء في بيروت فيما ينتظر لبنان وصول وفد عربي الاربعاء للمساعدة على حل الازمة.