بالرغم من تكرار المطالب التي تقدم بها سكان عشيرة شمال الطائف والقرى المجاورة لها بتزويدها بمركز للهلال الأحمر وأهمية تواجده للمشاركة في إنقاذ مصابي الحوادث المرورية على طريق عشيرة - المحاني التي أصبحت هاجساً يقض مضاجعهم إلا أن هذه المطالب لم تجد الآذان الصاغية لتصطدم بالوعود التخديرية والآمال العريضة التي اشبه ما تكون بالسراب فقد تم مؤخراً تزويد مخفر شرطة عشيرة بسيارة خصصت لنقل الأموات التي لا يغفل دورها في مشاركة الجهات الأخرى ذات الشأن الإنساني إلا أنه كان الأحرى ان يتم تزويد المنطقة بمركز للهلال الأحمر لإنقاذ الأحياء من مصابي الكوارث المرورية التي أضحت السمة الفارقة لقرى شمال الطائف لرداءة الطرق وغياب جل الخدمات التي تمس حاجة المواطن وقد علق عدد من أهالي عشيرة على وصول هذه السيارة بلسان واحد - الحي ابقى من الميت - وعلى سكان المنطقة تجهيز الأكفان فالموت على الطريق أقرب منه للحياة لمرتاديه كما ناشد العدد الآخر المسؤولين بالمبادرة والإسراع في تلبية مطالب الأهالي التي لم تجد لها نصيراً وخاصة الهلال الأحمر لحاجته الماسة ولبعد مسافة عشيرة عن محافظة الطائف، فهل يا ترى سنرى بزوغ الهلال في سماء عشيرة قريباً.