رحم الله الأخ عبدالله محمد السعد العجلان رحمة واسعة وغفر له وتجاوز عنا وعنه وألهمني وأبناءه وبناته وزوجاته واخوانه واصدقاءه الصبر والسلوان وحبب لي ولهم الدعاء طول حياتهم له بالمغفرة وحسن منازل الآخرة والفردوس الأعلى من الجنان حيث انتقل الى رحمة الله يوم السبت 1429/4/28ه الموافق 2008/4/5م ووري جثمانه الثرى بمقبرة أم الحمام بالرياض يوم الأحد 1429/4/29ه الموافق 2008/4/6م بعد صلاة العصر. فلقد كان نعم الأب لأبنائه وبناته بل كان يعتبرهم رحمه الله اصدقاءه ويحترمهم كافة ويقدرهم ولا يفرق بينهم ويشجع ويكافئ المجتهد منهم ويوجه الصغير ويرعاه رعاية خاصة، وقد كان نعم الزوج لزوجاته في العدل بينهن وتقديرهن واحترام آرائهن بالمناقشات الحكيمة المتأنية. ولقد كان نعم الصديق وقت الضيق، ونعم الرئيس للمرؤوس فلا يقنع بتقارير ترفع عن مشاكل العمال حتى يحضر العامل لكتبه ولا يخرج الا وهو راض، ونعم الأخ للمحتاجين حيث يكفي ان يحضر له من يثق به ويذكر حاجة لشخص لا يستطيع الوصول الى الأخ عبدالله الا لبعد المسافة أو لعدم معرفته به او انه من المتعففين فتجد الأخ عبدالله رحمه الله رحمة واسعة يسأل كم حاجته او كم الباقي عليه من دين وينهي معاناته مع الدين أو الحاجة. ولقد كان نعم الشخص المتواضع فلقد عرفته في السفر حيث كان خير رفيق في السفر من حيث الدقة في ترتيب الرحلات والتنقلات بين المدن بالقطارات والطائرات حيث اجده فجأة بعيدا عني وقد اخذ حقائبنا ويسير بها بسرعة للحاق بالرحلة التالية بينما انا مشغول بالتصوير. وكان رحمه الله مثل اخوانه على سجية والدهم رحمة الله عليه لا يتهاون في اي امر من امور الدين او الصلاة وكان رحمه الله يتذاكر معي ما يحفظه من القرآن حيث كانت آخر جلسة معه تذاكرنا فيها القرآن في مكتبه بالرياض قبل سبعة اشهر حيث تلى رحمة الله سورة الرحمن وأنا اتابع معه من المصحف الشريف وأكمل السورة في اول محاولة بدون اي خطأ او تلعثم يذكر. المناقب كثيرة ولا احيط بأعمالهم الخيرية كلها ولا اريد التحدث ايضا عن كل ما اعرف فكثير من أعمالهم لا تعرف شمائلهم عما تنفق ايمانهم. وكما اقول رحم الله والدهم الذي رباهم على هذه الخصال الحميدة ورحمك الله يااباعجلان رحمة واسعة، وألهمني وأولادك وبناتك وزوجاتك واخوانك وأحبابك الصبر والسلوان وجمعنا واياك وأحبابك في جنة الفردوس الأعلى.