على الرغم من استمرار بحث شرطة مركز صفوى وجهات أخرى عن الطفل مهدي آل سعيد ( 14عاما)المختفي قبل نحو عامين، إلا أن جميع الجهود الرامية لاكتشاف مكانه تنتهي بالفشل، ولم يتم العثور عليه وقد رصدت اسرته (100) الف ريال لمن يدلي بمعلومات قد تؤدي لمكانه. وعلمت "الرياض" أن والده تلقى في أوقات سابقة رسائل نصية من هواتف نقالة (مجهولة المالك) تهدد بقتل الطفل، بيد أنهم لم يقدموا مطالب واضحة تنهي مسألة احتجازه.. وأفاد عاملون في البحث عن الطفل منذ وقت طويل في مناطق عدة إلى عدم توصلهم لأثر يدل على مكانه، وقال أحدهم: "شخصيا حل في نفسي اليأس لكن ربما الأمل يبقى في الجهات المختصة التي جهدها حتما افضل منا لأنها تمتلك الخبرة في مثل هذه الظروف". وفي تفاصيل اختفائه الغامض كان الطفل برفقة طفلين آخرين في منطقة زراعية في مدينة صفوى، ودخل الأطفال لشرب الماء في مزرعة، لكن الطفل المختفي ظل واقفا في الخارج، وما أن خرج رفيقاه حتى تفاجآ بعدم وجوده، فيما دراجته الهوائية ملقاة على الأرض. وكانت فرق البحث الشعبية التي ساعدت الشرطة في عمليات البحث انتشرت حينها في المزارع المجاورة، وصولا للصحراء، غير أنهم لم يعثروا له على أثر، وقال آخرون بحثوا عن الطفل في الصحراء: "لم يقتصر بحثنا في الصحراء، بل اتجهنا لنشر قضيته عبر وسائل الانترنت لعلنا نجد جوابا عما نبحث فيها"، وأضاف ناصر العاشور أحد مسؤولي فرقة البحث "يجب أن يجدد الشبان البحث عن الطفل لعلنا نخرج بنتيجة"، مشيراً الى أنه على تواصل دائم مع ذوي الطفل الذين تزداد مأساتهم بدرجة لا تطاق، موجها نداءه لمالكي الدراجات النارية بقوله: "لابد أن نسارع لحملة أخرى". من جانبه أكد المتحدث الأمني باسم شرطة المنطقة الشرقية العقيد يوسف القحطاني أن حملة البحث عن الطفل لن تتوقف من قبل الشرطة حتى يتم العثور عليه.